رأي

حبيب حاجي: إلى عبد الحق التازي و حسن نجمي

لا أفهم كيف مارستم حياتكم السياسية و الاجتماعية والثقافية وحتى الشخصية.

 لا أفهم كيف تصنعون مواقفكم.

لا أفهم كيف تفكرون. لا أفهم كيف تتعاطفون. بل لا أفهم كيف كبرتم وترعرعتم بالمنطق الذي استعملتموه مع ضحايا بوعشرين.

ألم تسمعوا بأن هناك ضحايا في هذا الملف؟ . بل وضحايا نسااااااااء ؟ 

 لسن ضحايا النصب و الاحتيال او الحرمان من الإرث بل ضحايا جميع أنواع العنف الجنسي المرضي والخبيث الممزوج بأفكار ومواقف العهود الفيودآلية وأساليب المافيا و القطاطعية .

كيف تتدخلون في أمور تجهلونها تماما. أقول تجهلونها. اي من الجهل والجهالة. اتعلمون المواقف الناتجة عن الجهل كيف تكون طبيعتها؟ وكيف يكون مفعولها؟ وكيف يكون في الاخير مستقبلها. وكيف نتمثل صاحبها. وكيف يمكن أن يلفظه التاريخ إلى أسواق الخردة السياسية والثقافية.

الدولة الدكتاتورية والاستبدادية ووو، تنصت إلى الأطراف جميعا وتمنحهم حقوق الدفاع وطلب استعمال جميع انواع البحث والتحقيق و عبر مراحل ابتدائيا و استئنافيا وتعرضا واعادة النظر ومراجعة ونقضا.. 

اما في الجرائم فيتم الاستماع إلى الشخص أمام الظابطة ثم أمام وكيل الملك إن تطلب الأمر ثم أمام قاضي التحقيق احيانا ثم أمام المحكمة...

انتم الذين تنعتون أنفسكم بالديمقراطيين والعقلاء والرحَماء والحقوقيين. هل استمعتم إلى الضحايا؟ نعم إلى الضحايا النساء او لدفاعهم. إن كنتم لا تعلمون بأن هناك ضحايا فأنا اعتذر عن مخاطبتم  لأنكم غير موجودين اصلا.

اما ان كنتم تعلمون فإنكم أسوأ وأبشع انواع السياسيين والفاعلين كما العديد ممن كتبت عنهم سابقا. فلا تختلفون عن بوعشرين و امثاله.

ما قرأته ينم عن جهل بموضوع القضية فلا أنتم قرأتم المحاضر ولا حضرتم الجلسات رغم نداءاتنا المتكررة  ولا شاهدتم مشاهد التسجيلات السمعية البصرية الاجرامية ولا استمعتم للطرف الاخر.

انكم تظطهدون تلك النسوة وتقهروهن وتعذبونهن  وتدفعونهن للانتحار. انكم تستغلون نفوذكَم المعنوي في قضية غير كلمين بها.

لاعلاقةلموضوع الملف بمهنة المتهم ولا بكتاباته سوى انه كان يمارس جرائمه الجنسية المرضية الشاذة  اخل مكتب عمله.

 

اتمنى ان تراجعوا مواقفكم بعد البحث والتحقيق.