فن وإعلام

محمد السباعي يوقع "مزبلة الحروف" بمهرجان هوارة المسرحي

كفى بريس

قدم ووقع الكاتب والمخرج المسرحي محمد السباعي يوم السبت الأخير بأولاد تايمة، مؤلفه الجديد "مزبلة الحروف"، والذي صدر خلال السنة الجارية، ضمن منشورات منتدى أنفاس للثقافة والفن.
وحسب بلاغ للمنظمين، توصلت "كفى بريس" بنسخة منه، فقد تم توقيع هذا العمل المسرحي، بحضور ثلة من المتتبعين والمهتمين بالشأن الثقافي والمسرحي، على هامش فعاليات الدورة السادسة لمهرجان هوارة الدولي للمسرح، التي اختتمت الاحد الأخير، بتتويج عدد من الفرق المسرحية الفائزة في المسابقة الرسمية.
وجاءت فكرة هذا المؤلف المسرحي ـ حسب محمد السباعي ـ رغبة منه في توثيق أعمال الفرقة المسرحية، لتسهيل وصول موضوع وفكرة العمل لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
وتحكي المسرحية التي أخرجها مؤلفها باحترافية عالية، كعمل مسرحي منذ 2014، وإصدارها في مؤلف خلال السنة الجارية، عن بلدة تم إصدار حكم فيها بمنع الكتابة والقراءة وكل ما له صلة بالقلم والحرف، إلا أن ثلاثة كتاب خالفوا الأمر، ليكون مصيرهم السجن في غابة بعيدة، دون أكل وشرب.
وتتوالى الأحداث وتضعف قوة الكتاب، ويواجهون مصيرهم نحو الموت، فلا طريق إلى الخلاص، حيث كل المسالك تحرسها ذئاب جائعة، اذ يسترسل كل واحد في سرد قصته، لتظهر الحقيقة، وهي أن كل هؤلاء ليسوا إلا كتابا مستأجرين تحت الطلب، يكتبون ويفضحون بتوجيه من جهات خارجية.
في المسرحية يترجى الكتاب ويستنجدون، ويعلنون توبتهم وتوقفهم عن الكتابة، فيرن هاتف كان تحت صخرة غير مرئي، يتوسلون ويتضرعون إلى من اتصل بهم بالرحمة والصفح، فيخبرهم أن هناك خبزا في المكان، فيشرعون بسرعة في البحث عنه، ليجدوه في النهاية ويكون هو سبب صراع جديد بينهم.
ويكتشف الكتاب في المسرحية، ان الخبز مسموم، لتنهار قواهم ويستسلمون للموت، ليختار أحدهم الموت، فيسرع إلى أكل الخبز، ليكتشف أنه غير مسموم وأنه غير قاتل، لكنه لا يستسلم فيختار أحد المسالك لمواجهة الذئاب الجائعة لتأكله ويموت، لكنه يكتشف في الأخير أنه لا وجود لذئاب، وإنما هي تسجيلات لأصوات الذئاب وضعت لإخافتهم.