مجتمع وحوداث

لزعر الكناوي ولد الكرية

عبدالعزيز المعداني

يبنما يلوذ لزعر بالصمت، يتمسك ولد الكرية بما يسمى أغنية :" عاش الشعب"، عوض أن يضع الكناوي أمام مسؤوليته...

لزعر يبدو حلقة ضعيفة في سلسلة هذا الثلاثي، أو بعبارة أدق في وضع الجالس بين كرسيين لا راحة ولا استقرار.

لزعر يعيش هذه "الحيرة" بين متنطع يصر على الإمساك بخيط "الطوندونس"، وهو أوهى من خيط بيت العنكبوت، و بين "رابوب" حالفه الحظ ليسهر في العلب الليلية، وهذا من حقه، لكن ليس من حقه أن يجعل نفسه فوق القانون...

لو تكلم لزعر، لغيّر أشياء كثيرة، وفي مقدمتها مستقبله، الذي فرشه له الكناوي بكل ما يقود للسجن من جنح وجرائم.

صمت لزعر يشي أن " وراء الأكمة ما وراءها"، و حيرته لا تحتكم إلى منطق المثل الشعبي: " با و مي تخاصمو ماعرفتش منْ نتبع".

ولد الكرية ليس لديه ما يخسره، فسماه تدل عليه، و وجهه الملء بالغرز الطبية عنوان حالته النفسية، و وضعه الاجتماعي.

غير أنه مع الأسف الشديد، أن مثل هذا الكلام الذي تقيأه، أصبح يجد صدى له، ويجد من يضغط على زر الإعجاب به، و يجد من يروج له، ويمنحه أكثر من حجمه، في سياق يتسم بسيادة التفاهة والانحطاط الفني والأخلاقي.