لم تحذف قناة" يوتوب" ما يسمى أغنية " عاش الشعب" رغم أنها كلماتها تعبر صراحة عن معاداة للسامية، من خلال المس بالديانة اليهودية أو أشخاص يعتنقونها، رغم أن القناة لا تسمح ـ عادة ـ بتمرير هذه الخطابات.

لكن الواضح أن "يوتوب"، تضم بالأحضان هذه الأغنية، بل يمكن أن نجازف، ونقول إنها تسهر على ضمان إيصالها لمتابعها لحاجة في نفس يعقوب.

وليس غريبا أن تسقط قناة في مثل هذه الزلة، لأن ما يهمها هو عدد المشاهدات، وليس احترام الميثاق الأخلاقي الذي تلتزم به، وتلزم بها كل الذين يبثون أشرطتهم على قناتها.

فعلى شان خاطر هذه الأغنية، لن تقيم القناة الدنيا و لن تقعدها، على معاداة السامية، فلا بأس من غض الطرف لحصد المزيد من المشاهدات، التي بدأ مؤشرها يستقر بعد أن حقق صعودا "مخدوما" في البداية...

في "يوتوب"ّ الترتيب أو الطندونس، مهم جدا، لذلك داست القناة على "ميثاق الشرف"، ليس لأن  الأغنية تحمل بعدا فنيا يجعلها قادرة على التنافس أصلا، ولكن لأن هذه الوسائط، أصحبت مهمة أيضا في تضليل الرأي العام، و رسم السياسات، وتصفية الحسابات.

لقد أصبح أمر توقيف بث الأغنية، غير ذا قيمة، لأن الموجة تكسرت على شاطئ وعادت إلى قلب المحيط، من دون أن تحقق لا لصاحب الأغنية وأصحابه، ومن يقف وراءه، ولا للقناة أهدافها...