أكدت الصحفية الصربية تانيا فوجيتش، الجمعة ، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ44 للمسيرة الخضراء جدد التأكيد على أبرز التوجهات الاستراتيجية للمغرب محليا وإقليميا ودوليا.

وأوضحت الصحفية بجريدة "بوليتيكا" الصربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي بمناسبة هذه الذكرى الوطنية حمل رسالة مفادها أن التماسك بين العرش والشعب هو الأساس لبلوغ التنمية الشاملة في شتى أبعادها.

فعلى المستوى المحلي، أبرزت فوجيتش أن الخطاب الملكي  جدد التأكيد على الإرادة الملكية الراسخة لتحقيق تنمية جهوية شاملة ومستدامة ومتكافئة، تنمية تراعي خصوصيات ومؤهلات كل منطقة، وتعزز مساهمتها في الأوراش التنموية الكبرى، من خلال خلق مراكز اقتصادية جهوية جديدة.

وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أشادت الصحفية الصربية بمبادرة الحكم الذاتي وبجديتها وواقعيتها باعتبارها السبيل الوحيد لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية في إطار الاحترام التام للوحدة الترابية للمغرب.

أما على الصعيد الإقليمي، فاعتبرت المتحدثة أن حرص الملك على التنمية المتوازنة والمنصفة بكافة جهات المغرب يوازيه التزام جلالته الدائم بإقامة علاقات قوية وسليمة مع دول الجوار المغاربي، وكذا جهود جلالته المتواصلة لكسر جمود الاتحاد المغاربي في أفق مساهمته في انبثاق نظام عربي جديد.

وأضافت فوجيتش أن الخطاب الملكي أكد أيضا نهج التكامل الإفريقي الذي يتبناه المغرب والتزامه بتنمية القارة السمراء في إطار أولويات واضحة وواقعية، معتبرة أن هذا التوجه يجعل المغرب قطبا ديناميا للتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين إفريقيا وأوروبا وباقي مناطق العالم.