قضايا

"ليس في القنافد أملس" يبيعونك الأفكار الفاسدة وحتى الغذاء

عبد العزيز المنيعي

إنضاف بيع منتوجات غذائية فاسدة، وغير مرخصة وتفتقر إلى شروط السلامة الصحية، إلى قائمة متاجرات "جماعة العدل والإحسان"، المشهود لها بعمليات البيع والشراء في الذمم والأفكار.
اليوم، وبعد ضبط أحد "قادتها"، وهو ينتج ويعبئ ويخزن ويوزع مواد غير مرخصة، خلسة من أعين المراقبة الصحية التي أكدت عدم سلامة هذا المنتوج،  وفي غياب شروط النظافة، ولكم أن تتخيلوا حجم الوسخ. تعلن "الجماعة" نفسها، خارج كل السياقات الممكن وضعها فيها. تعلن انها لا غنى لها عن المكر و الخديعة والغش الذي يمارسه قادتها وكل من سمي تابعا، كما تعلن أن المواطن مجرد رقم إضافي في خزينة حساباتها الظلامية، ومجرد جسر لبلوع مواعيد الأجندات المشبوهة الممتلئة بالتآمر.
المحكمة قالت قولها، وكان القضاء منصفا بسجن "القيادي" الذي أعطى للناس ما يضرهم، لكن على المواطن أن يعلم من الان فصاعدا أن هؤلاء قوم لا يشبهون باقي القوم، ولا انتماء لهم سوى لبعضهم ومصالحهم.
على المواطن أن يفهم أن هؤلاء، لهم قدوة واحدة في حياتهم، وهو الغنيمة التي يحاولون جعل المواطن أحد أركانها الأساسية لبلوغ مداها..
على المواطن أن يعرف، أن القانون يحميه والامن والقضاء وكل السلطات تسهر على ذلك، لكنه هو كمواطن عليه أن يقوم بواجبه وأن يحاربهم أينما وجدوا، أن يقاطعهم حتى لا يبقى لدابرهم أثر في مجتمع مهما اختلف الناس فيه فإنهم يهبون إلى نجدة شخص سقط، أو يتصلون بالإسعاف إن أصيب شخص ما، أو يحمون بعضهم من عوادي الزمن وكوارثه.
اما القنافد فلا تخاف إلا على نفسها، وبالكاد تخاف على بعضها، ولا تخشى الغش في الميزان قبل أن تغش في الموزون..