قضايا

الريسوني يركب دابة العناد

عبد العزيز المنيعي

هكذا يعاود احمد الريسوني الشيخ "المقاصدي" صاحب "الاتحاد العالمي المعلوم"، والمبادر إلى وصف "تحرير الفروج و تعطيل الأرحام"، والرائد في النهل من "قاع الخابية" المخصصة لمصطلحات المقاهي العتيقة و"تقرقيب الناب"، التشبث بمنطق " و لو طارت معزة" و يعض عليه بالنواجد.
الشيخ "العلامة"، الذي صار علامة مسجلة في تاريخ الإنتاج "الفقهي البشري"، بعد أن أثار استياء وغضب الرأي العام الحداثي وغيره، من خلال ما وصف به المغربيات في مقال سابق، ونعتهن بطريقة مبطنة مؤلمة، بالقبيحات اللواتي لن يجدن طريقا للجنس لا حلاله ولا حرامه.
بعد تلك الموجة الغاضبة و الساخطة، التي أسقطت بين يديه كلماته وجعلتها جمرا يحترق به وحده... عاود مرة أخرى الجري خلف ترهاته، وركب دابة العناد في سباق ميؤوس مع قطار الحداثة.
الشيخ الذي حول مقاصد الدين إلى مهازل "المعيور" والشتائم، لم يند له جبين وهو يعيد الكرة مرة أخرى، بمقال اخر شبيه بسابقه، بل انكى منه... مقال أبان عن حنكة الفقيه في "المعيور"، وما جاوره من غمز ولمز وتصريح بما نطق به لسانه المجبول على الخطيئة.
الريسوني ودون حياء، وصف الناس ب "الإباحيين والإجهاضيين"، وخاض في مقارنات و مقاربات أقرب ما تكون إلى تبرير ما لا يمكن تبريره، وإدخال جمل من ثقب إبرة..
الحديث عن ظاهرة "الفقه الشعباوي" تستلزمنا دهرا من الصبر، حتى نستطيع الإلمام بكل تفاصيل بؤسها وحنقها على مجتمع يريد التخلص من رقابة الجهلة بنقاش عميق وحقيقي يقول فيه الكل رأيه دون وصاية من المدعين امثال هذا "الفقيه" الذي يفتح باب العناد بدل أن يفتح كتاب الإجتهاد..