رأي

نور الدين لشهب: الحرية هي الأصل.. ولكن بدون نفاق

المرأة المحتجبة في باريس هي التي يحق لها أن تعبر عن الحرية الفردية، لأنها تعبر بشكل واضح عن حريتها ولا تجد من يناقشها بل تتعرض للقمع والتشهير والعنصرية.
هذه المرأة المحتجبة في باريس تتعرض للعنصرية من قبل الإعلام، والاقصاء في المدرسة، ويحاربونها على الشاطئ وتقصى من الجلوس في المطاعم... بل وتتعرض للإقصاء والازدراء من الفينيزم وهي امرأة..وكل هذا يتم باسم العلمانية التي تحولت إلى دين مقدس حسب رؤية وتأويل العنصريين.
لماذا لا نتحدث عن هذه المرأة التي اختارت، في عاصمة الأنوار والحرية والحداثة، أن تلبس الحجاب بمحض إرادتها ووفق قناعتها واختيارها الشخصي بعيدا عن سلطة الإكراه؟؟
لا احد يجرؤ للحديث عن العنصرية المقيتة التي تتعرض لها المرأة الحرة، نعم هي حرة تعيش قناعتها وتحيا حريتها بالرغم مما تتعرض له من عنصرية مقيتة.
خلاصة القول: شتان بين من تلبس الحجاب في باريس ولا تجد قناة تواصلية لتعبر من خلالها عن الحرية الفردية كما تؤمن بها وتعتقد، وبين من تنزع الحجاب في باريس وتلبسه في المغرب وتجد من يفتح لها قنوات التواصل في الفضاء العام لتتحدث عن الحريات الفردية!!
المرأة الأولى حرة وهي اولى بالحديث عن الحريات الفردية... بل وأولى بالاحترام، وأما الثانية فإنها ليست حرة ابدا لأنها لا تعبر عن قناعة حرة... كبر مقتا عند الله.