رأي

علي أزحاف: نهب ممنهج للمال العام باسم الثقافة ونشر الكتاب

ألم يحن الوقت بعد، كي تقوم وزارة الثقافة  بفتح تحقيق، ومتابعة دور النشر التي تستفيد من الدعم على حساب الكتاب المغاربة، ولا تلتزم بنشر كتبهم؟
أليس في القضية نهب ممنهج للمال العام باسم الثقافة ونشر الكتاب؟
أليس من واجب وزارة الثقافة كمؤسسة راعية للثقافة في المغرب، أن تتبع وتحقق من مصير الأموال التي تمنح لدور النشر.. للتأكد أن هذه الدور تلتزم بتنفيذ العقود التي تبرمها مع الكتاب ومع الوزارة؟
أليس من واجب الناشرين المغاربة، والجمعيات التي تمثلهم الدخول على الخط، لإيقاف مثل هذه الممارسات؟
ولماذا يصمت الكتاب المتضررين، على هذه المسألة، عوض مطالبة دور النشر بتقديم جرد بالمطبوعات وعدد النسخ المتفق على نشرها؟ و لم يكتفون، في الغالب، بتقبل النسخ المعدودة التي يقدمها لهم الناشر ؟
أليس في صمتهم هذا، تواطؤ مضمر ورخيص، مع كل المستفيدين من أموال الدعم دون وجه حق...؟
أعتقد أنه على مديرية الكتاب، ووزارة الثقافة، العمل وبجد، على محاسبة من يستفيد من الدعم، ومتابعتهم قضائيا، إذا ثبت أنهم لم يلتزموا بما تنص عنه عقود الاستفادة من الدعم والنشر، وحرمانهم من التقدم بلوائح أخرى للإستفادة مرة ثانية، وعلى كل كاتب نزيه، يمتلك بعض الكرامة المبدئية والأخلاقية، أن يفضح الناشرين الأشباح، الذين يتقدمون بصفات وهمية كناشرين، وأن يتابعونهم قضائيا إذا لم ينشروا عدد نسخ الكتب المتفق عليها، عوض الإكتفاء بالنسخ المعدودة، التي يتوصلون بها من الناشر، كي يبرروا، مرة أخرى، أحقيتهم في التقدم بأسماء كتاب/ضحايا آخرين، ونهب أموال الدولة دون أي رقيب أو حسيب...
صراحة ما تقوم به بعض دور النشر، فيه تشويه مباشر، وإساءة للمثقف، والثقافة، والناشرين، والمؤسسات الثقافية بالمغرب وخارجه...