على باب الله

ما حد الفكوسة تتكبر و هي تتعواج

المصطفى كنيت

بنشماس يدلي بوثائق لإثبات أنه أمين عام لحزب "البام"، و بنعبدالله  يبرر قرار  مغادرة الحكومة،  و أخنوش يصرخ سأظل وزيرا أحب من أحب وكره من كره.

بنشماس يسعى الى إثبات الزوجية، و يشهر عقد النكاح أمام المحكمة.

 فبعد أن تفنن "حكيم"  في طرد خصومه في تيار "المستقبل" وتجميدهم في ثلاجة لجنة الأخلاقيات، التي استقال رئيسها، بصفته أمينا عاما، أصبح يشك في امتلاكه لهذه الصفة، ويحتاج إلى وصل نهائي، مسلم من وزارة الداخلية،ليطمئن نفسه على هذا الموقع.

و بعد أن تخلى له إلياس العماري عن الحزب يجد نفسه اليوم مضطرا لإثبات انه أمينه العام...

و كما يقول المثل: " ما حد الفكوسة تتكبر و هي تتعواج"، و يبدو أنها اعوجت أكثر من اللازم، بعد أن تعاظمت عزلة إلياس، و كبر يأس بنشماس.

أما محمد نبيل بنعبدالله، فقرر الطلاق للشقاق، بعد الضرر الذي لحق بحقائبه الوزرارية، التي قصها العثماني حتى أصبحت أقصر من  سروال علي، في تلاوة بوكماخ، و مع ذلك لا يرى انس الدكالي ضررا في أن يرتدي هذا السروال  الذي لا يستر عورته بعد أن  أصيب بجنون الوزارة.

لقد أراد بنعبدالله، أن يعمل بالمثل القائل: " اقطع هبرة يبرا اميضعها"، متحملا كل ألم الفراق، شاهرا في وجه العثماني شعار : " كلها يدفن باه كيف ما بغا"، لكن وزير  الصحة، لا يريد دفن الجثة، بل يصر على الاحتفاظ بها في مستودع الأموات، ليستعمل أعضاءها لكل غاية مفيدة، حتى لو اقتضى الحال الاستعانة بالساحرات، ربما ليصبح أمينا عاما بعد عام أو عامين أو ثلاث، لكن ريح الريع الشبابي التي حملته إلى البرلمان، و فتحت له باب " الانابيك" تم الوزارة، تحولت إلى عاصفة هوجاء ستعصف به من الحكومة ما لم يتراجع الرفاق.

و حده عزيز اخنوش، يمتلك الاطمئنان التام، و يعلن من اكادير انه سيبقى وزيراااا وزيرا وزيرا أحب من أحب و كره من كره، و يجري بكل عزيمة الى 2021، في سباق طويل المسافات... في انتظار ان تقرع أجراس الانتخابات.