قضايا

أخبار الملك تشغف قلوب المغاربة...

سعد كمال

لم يعد مرض الملك سرا من الأسرار ، يحتمي خلف الأسوار العالية للقصور،  و تُسدل عليه ستائر الكتمان..

كان ذلك زمان وانتهى، أما اليوم فإن القصر الملكي أصبح حريصا على إطلاع الرأي العام، عن كل كبيرة وصغيرة، تهم صحة الجالس على العرش، بمقتضى عقد البيعة.

هكذا كسر الملك محمد السادس حواجز الصمت، ولم يعد مرضه، سرا ينتقل من أذن إلى أذن، تحت جنح الظلام، تتداوله الألسنة، وتزيد فيه، النفوس المريضة، بكل ما قد تحمل من حقد، بل سار أمرا عاديا يصدر بشأنه بلاغ، يًحدد حتى طبيعة  المرض.

و ليست المرة الأولى التي يصدر فيها مثل بلاغ الأحد، فقد بادر الديوان الملكي، دائما، إلى إصدار بلاغات، تضع حدا لأي تأويل محتمل، ومغرض، خاصة في ظل الحملة المسعورة التي تقودها بعض وسائل الإعلام، وفي مقدمتها الفرنسية ضد المغرب، التي لا تترك أية كبيرة ولا صغيرة وإلا تحشر فيها أنفها، ليس من باب تقديم الأخبار للقراء والرأي العام، وإنما لحاجة لم تعد قادرة على الاختباء في نفس يعقوب، و غدت عارية أمام الجميع.

و قد جاء بلاغ الديوان الملكي في الوقت المناسب، في سياق الشفافية والوضوح التي تطبع علاقة الملك بالشعب.

ولم يكف البلاغ بخبر عابر بل أعطى كل التفاصيل عن طبيعة المرض، وما ترتب عنه من إلغاء الزيارة الملكية الخاصة لفرنسا لتقديم العزاء لعائلة صديق المغرب الكبير الراحل جاك شيراك.

علق فايسبوكيون  مغاربة على خبر مرض الملك بالدعاء: " اللهم يارب اشفي ملكنا" و "حفظ الله أمير المؤمنين من أي مكروه" و "اللهم عجل بالشفاه لقائد البلاد 

و تستأثر أخبار الملك والأسرة الملكية باهتمام خاص عند المغاربة منذ الانفتاح الذي تجسد في إشراك المواطنين المغاربة في حفلات زفاف الأمراء، والأميرات، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون تحولا جذريا في علاقة القصر بمحيطه.