سياسة واقتصاد

بنشعبون: الموارد المالية أصبحت نادرة وعلينا تحسين فعالية العمل المحلي

كفى بريس

قال وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، في كلمة افتتاحية للندوة الدولية حول المالية العمومية، الجمعة 20 شتنبر الجاري بالرباط، تحت عنوان” أي مالية محلية بالمغرب وفرنسا في عالم يتحول”، إن الموارد المالية، أصبحت نادرة أكثر من أي وقت مضى، حيث يسري ذلك على الجماعات المحلية والدولة.

واعتبر بنشعبون، إنه “يجب تدبير تلك الندرة والبرهنة على الابتكار وتصور موارد تمويل جديدة، مؤكدا على أن تدبير الندرة يطرح مسألة إيجاد التوزيع الأمثل للموارد الحالية بين المستوى الوطني والمستوى المحلي، ما سيقضي إلى تحسين فعالية العمل المحلي ويستجيب لانشغالات التنمية الشاملة بالبلد.

وأحال الوزير على تقرير المجلس الأعلى للحسابات حول الجباية المحلية الصادر في 2015، الذي توقف عند ” تعقيد النظام الجبائي المحلي والنقائص التي تعتري حكامته”، ما يستدعي ” ورشا كبيرا للإصلاحات التي تدمج تطور مسلسل الجهوية المتقدمة”.

وشدد المسؤول الحكومي على أن ذلك التقرير أشار إلى ” تبسيط وتحديث الإطار القانوني والمؤسساتي للجباية المحلية” باعتباره مقدمة لتحسين مردودية الرسوم الجبائية، لافتا إلى أنه من المشروع البحث عن طرق جديدة للتمويل التي أثبتت فعاليتها في بلدان أخرى دون السقوط في فخ التقليد الأعمى.

وأبرز الوزيرأنه من المفيد بحث احتمالات دعم الموارد غير الجبائية، متسائلا حول إمكانية اللجوء إلى الاقتراض من أجل تمويل الاستثمارات على الصعيد المحلى بالنظر لمستوى مديونية الجماعات المحلية.

وفي السياق ذاته، دعا إلى التوفر على نموذج في مستوى التحديات الراهنة، معتبرا أن ذلك النموذج يجب أن يكون مرنا وقابلا للتكيف مع وتيرة التحولات التي يعرفها العالم المحيط بالمملكة.

وأوضح أن الجهات والجماعات الترابية مدعوة للعب دور مركزي كمحرك للنمو وتثمين الثروة الوطنية، موردا أن انخراط البنيات الإدارية غير الممركزة سيعطي دفعة جديدة لدينامية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وساهمت المبادرات التي اتخذتها السلطات العمومية، في تحسين هوامش المبادرة الموازنية للدولة، ما أتاح لها الحفاظ على دينامية الاستثمار العمومية ومواكبة الاستراتيجيات القطاعية والبرامج الاجتماعية. يضيف الوزير.