تحليل

رجاء أعذروا الوزير يتيم ... إنه مجرد خطأ رقمي

عبدالعزيز المنيعي
الاكيد أن صورة المؤخرة التي عممها الوزير محمد يتيم، هي مجرد خطأ رقمي.
لم يكن أصبعه  في مكانه، وإنزلق فوق زر النشر فكان ما كان... لكن الأصبع نفسه الذي اخطأ، عاد ليصحح الامور وقام بالضغط على رز الحذف.
المسألة واردة حتى في "أحسن البيوت"، وكل واحد منا معرض لمثل هذا الخطأ الذي لا يمكن اعتباره مقصودا، فهو مجرد "زلقة" تقنية، خاصة بالنسبة لنا نحن الكبار، كبار السن طبعا، نقع في مثل هذه المطبات كثيرا، ونصطدم في جولاتنا الرقمية بمركبات اخرى، سائرة بسرعة جنونية، ونحن بالكاد نتحرك من مكاننا، كمثل سلحفاة تسير برفقة أرانب، أو كمثل سيارة عتيقة متهالكة تسير في الطريق السيار جوار سيارات رباعية الدفع.
السيد الوزير يتيم، الذي سبق أن "زلق" في الواقع و ليس في الافتراض، وشوارع باريس الليلية تشهد على ذلك، لا يمكنه أن يخطئ مرة أخرى وينشر صورة فاضحة، لمؤخرة بارزة جلست فوق الرغبة الذكورية التي لا تفرق عند انتصابها بين ثقب الإبرة و وسادة. كل ما هناك أن الرجل كان "يسلي" نفسه قليلا ويتجول في أرض الشبكة العنكبوتية الواسعة، وحط رحاله في خيمة من ذوي "الرايات الحمر"، وبقي هناك متأملا متفحصا ل "خيرات" جاءته ولم يسعى إليها. 
هذا كل ما في الامر، الرجل كان يروح عن نفسه من عناء متابعة الملفات الوزارية المتراكمة على مكتبه، والقضايا التي تقض مضجعه، بجولة رقمية في ملكوت الله الأرضي، أما ملكوت السماء فعلمه في الغيب، والحور العين لن تراهم عين إلا  بعد الموت.
الرجاء كل الرجاء، أن تعذروا السيد يتيم، فقد أخطأ الأصبع وضغط زر النشر،  وهو كان يريد ضغط زر التكبير فقط حتى تبدو الصورة أكبر مما عليه، وحتى تتضح ملامح تلك العجيزة، و لا شك انه تذكر بيت كعب بن زهير: 
هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة 
 لا يشتكى منها قصر و لا طول
الى ان يقول: 
أكرم بها خلة لو أنها صدقت ....
 
لقد أخطأ الرجل فقط في اختيار الزر، وليس هناك ما يدعو إلى مثل كل هذه الضجة..
 إنها  أخطاء رقمية في الشبكة عنكبوتية لا يملك  أي منا القدرة على درئها..
 نحن من فصيلة الخطائين، ومنا من يتوب، و منا من يواصل سيره من شوارع باريس إلى شوارع مواقع التواصل الإجتماعي..