سياسة واقتصاد

الملك: هناك رهانات أخرى ينبغي كسبها من خلال التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري والاجتماعي

كفى بريس

أكد الملك محمد السادس، في رسالة إلى المشاركين في الدورة الأولى للمناظرة الوطنية للتنمية البشرية، التي افتتحت الخميس بالصخيرات تحت شعار "الطفولة المبكرة: التزام من أجل المستقبل"، أن هناك رهانات أخرى يتعين علينا بذل المزيد من الجهود لكسبها، وذلك بالرغم من المؤشرات التي تدل على أننا نسير وفق النهج الصحيح، بدليل الإنجازات التي حققها المغرب في السنوات الأخيرة، على أكثر من مستوى، وهو ما لا يتحقق إلا باعتماد أسلوب ناجع في حكامة وتدبير السياسات الوطنية المعتمدة في الميدان الاجتماعي، من خلال التركيز على الاستثمار في الرأسمال البشري والاجتماعي، الذي يعتبر منطلقا لاعتماد جيل جديد من المبادرات الإصلاحية، الهادفة إلى زرع الأمل وبناء مغرب الغد.

وأشاد الملك باختيار المنظمين الموفق لـ "الطفولة المبكرة" موضوعا لهذا المنتدى، معبرا عن طموح جلالته أن يصبح محطة سنوية لتعميق التفكير، وفضاء لتبادل الآراء وإثراء النقاش، للوقوف على ما تحقق في هذا المجال من منجزات، وما يعترض مسار هذا الورش الهام من معيقات، والتداول بشأن ما ينبغي اتخاذه من إجراءات وتدابير، للنهوض بقضايا التنمية البشرية والاجتماعية ببلادنا، معربا عن يقينه أن هذه المناظرة الوطنية، ستتوج بإقرار مجموعة من التوصيات والمقترحات، الكفيلة بإطلاق مبادرات خلاقة، وإيجاد حلول عملية، للعديد من الإشكالات المطروحة على هذا الصعيد، بما "يستجيب لتطلعاتنا إلى تحقيق مستقبل ينعم فيه أبناؤنا بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل الحرية والكرامة الانسانية".