قرر البرلماني والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس المجلس الإقليمي لوزان، العربي لمحرشي، تجميد حضوره في كافة أنشطة حزبه، بسبب الأزمة الخانقة التي يمر منها "البام" منذ شهور.

وأعلن لمحرشي عن قراره المفاجئ في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، حيث كتب: “تحية نضالية لجميع الباميين والباميات الأحرار الذين يدافعون باستماتة عن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، نتمنى لهم النجاح والتوفيق، واعتذر لهم لأنني قررت تجميد حضوري في جميع الأنشطة واللقاءات”.

وحول أسباب اتخاذه لقرار التجميد، أوضح لمحرشي: “المستوى الذي وصل له الحزب لا يشرفنا نحن كباميين وباميات، ولهذا اسمحولي كثيراً أن كنت اتخدت هذا القرار بشكل انفرادي بدون الرجوع إليكم”، وفق ما جاء في التدوينة ذاتها.

هذا وكان لمحرشي قد تحدث، في وقت سابق، عن وجود مبادرة للصلح بين تياري “الشرعية” و”المستقبل”، إلا أن اتخاذه لقرار تجميد حضوره لأنشطة الحزب يؤكد أن تلك المبادرة لم تجدي لوضع حد للصراع القائم بين أجنحة "البام".

ويشار إلى أن حزب "الجرار" يعيش على وقع أزمة تنظيمية عمرت لشهور، بدأت بوادرها الأولى مع فشل الحزب برئاسة إلياس العماري في الفوز بالانتخابات البرلمانية الماضية، وتفاقمت مع اقتراب المؤتمر الرابع، حيث أفرز الخلاف  تيارين متصارعين.