قضايا

"فبراير" جماعة العدل و الاحسان وصل... أنباء عن صراع "الصحبة"

عبد العزيز المنيعي

يبدو أن "20 فبراير" جماعة العدل و الإحسان، قد وصل لقلعتها الواهية، بعد تسرب أنباء عن خلافات كبيرة نشبت بين الأعضاء.
وحسب ما أفادت مصادر إعلامية، نقلا عن مقربين من "الجماعة"، فإن "الصحبة" هي سبب الخلاف، هذا المفهوم الذي انتهى بوفاة مؤسسها عبد السلام ياسين، يريد بعض الأعضاء إعادة الحياة إليه من خلال شخص اخر "يستحق" حسبهم أن يكون في مقام "صحبة رجل".
طبعا كل هذا اللغط الداخلي حول مفهوم لا يفهم منه أي شيء، لا يدل إلا على المأزق "الروحي والفكري" الذي تجتازه "الجماعة"، بعد سقوطها في هاوية الإجترار، وركوبها على ظهر الوقائع والأحداث دون أن يكون لها أي وجود فعلي على أرض الواقع اللهم حشدها ل "المريدين" والزج بهم في قلب المسيرات و الاحتجاجات.
الانباء التي فاضت خارج أسوار "الجماعة"، تؤكد أن هذه الاخيرة تعيش على وقع ارتفاع أصوات تنادي بضرورة التغيير الداخلي، وإنتاج أنماط وأنساق جديدة، لتجاوز الأزمة الخانقة التي تعيشها.
تلك الأصوات المرتفعة، هي نتيجة "إيمان" أصحابها بإعادة إنتاج نفس النمط القديم، أو التشبث بظل شخص أخر يكون "ملهما روحيا" لهم.
لكن الحقيقة أن "الجماعة" قضت نحبها، وهي الان مجرد طيف يحجب الشمس، ومجرد أقلام تخرج بخربشات هنا وهناك، ومجرد أصوات تعلو بالإحتجاج..