على باب الله

يؤمنون ببعض الديمقراطية ويكفرون ببعض

المصطفى كنيت

قد يكون فوزي لقجع رجل ديمقراطي...

و قد يكون الناصيري رئيس الوداد البيضاوي مؤمنا ببعض الديمقراطية...

 وما حدث في الجمعين العامين لانتخاب رئيسي العصبة الاحترافية والهواة يؤكد ذلك.

 فقد انبرى رئيس الجامعة، المستقيل من رئاسة نهضة بركان، لانتقاد منطق "المرشح الوحيد" لرئاسة عصبة الهواة، وكأن ما حدث الاثنين يهمه، لكن ما جرى يوم السبت الماضي لم يلتفت إليه.

لقجع والناصيري صنوان على ما يبدو للذين يتابعون ما يعتمل في بطن الجامعة، ولا يراهنون على نتائج المباريات، وعلى رأي المثل: " واحد تيكوي أو لاخر تيبخ"، وبين الفعلين تتورم قروح كرة القدم المغربية.

وحده رئيس الرجاء البيضاوي، رفض أن يترك "الدّمل" تطفح فوق الجلد، مع ما قد يتبع ذلك من تقيّح وتعفّن، فأعلن أن  انتخاب الناصيري، غير ديمقراطي.

و رغم أن "الدّمل" تكاد تغطي جلد كرة القدم المغربية، التي أصابتها أسهم "الفساد"، فلم تعد تقو على استقبال هواء نقي، فإن إصرار من يطمح أن يكون وزيرا ( وهذا طموح مشروع لا أحد يحسده عليه)، و من يحلم بتعويضه على رئاسة الجامعة، يجعل قبضتهما تشد بخناق الكرة لإخراج ما تبقى فيها من " نفس" كما يقول المغاربة.

لذلك نتمنى أن تكون "صحوة" ضمير الرجاء متبوعة بصحوة ضمائر الذين يحرصون على أن تستعيد كرة القدم أنفاسها النقية والزكية، لا أن يكتفوا، في السر، بترديد   أغنية عبد الوهاب الدكالي: " رجانا في الله ما تقطع"، لأنه على رأي المثل الشعبي: " والله إلى مقفلتي لا فورتي".

و مع ذلك، لا نيأس لأن "دوام الحال من المحال"، و لأن الرأي العام بما فيه الرياضي بدأ يقتنع أنه لا يمكن أن نستمر في التكسكيس " على أرنب في الدومة".