فن وإعلام

المهدي قطبي يبحث إمكانية تنظيم معارض لرسامين فرنسيين كبار بالمغرب

كفى بريس: و م ع

قال المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف في المغرب إنه ينكب حاليا على بحث ومناقشة إمكانية برمجة مجموعة من المعارض لرسامين فرنسيين كبار ستنظم بالمملكة خلال عام 2020 .

وقال المهدي قطبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش اللقاءات والاجتماعات التي عقدها طيلة الأسبوع بباريس إن هذه المبادرة تروم بالأساس التعريف بالأعمال الفنية للرسامين الفرنسيين المعروفين على الصعيد العالمي وتقريب الجمهور المغربي وعشاق الفن التشكيلي من المدارس والاتجاهات الفنية التي اشتغل عليها مبدعون وفنانون بصموا المشهد الفني بإبداعات خالدة .

وعقد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب خلال تواجده بباريس لقاء مع مسؤولي متحف اللوفر خصص لبحث ومناقشة الاستعدادات الجارية لتنظيم معرض يوجين دولاكروا الذي سيقام في نهاية شهر مارس المقبل في ” متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ” بالرباط .

وسيكون معرض دولاكروا أول معرض يسترجع أعمال وإبداعات الرسام الفرنسي في العالم العربي وفي إفريقيا حيث سيخصص موضوعه للمغرب الذي أقام فيه الفنان لمدة ستة أشهر في عام 1832 والذي شكل مصدر إلهام للفنان دولاكروا طوال حياته .

وقال المهدي قطبي إن هذا المعرض ” سيكون استثنائيا حيث ستنظم أكاديمية المملكة المغربية الأربعاء ندوة دولية حول موضوع ” اللوحة المغربية لأوجين دولاكروا من 1832 إلى 1863 ” وذلك من أجل التأكيد على أن المؤسسات المغربية ( أكاديمية المملكة ووزارة الثقافة والمؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب ) تعمل بتعاون وتنسيق وفي إطار الشراكة من أجل دعم وتعزيز المشهد الثقافي الوطني ومنح الفرصة لجميع المغاربة من أجل التعرف والاقتراب من الأسماء البارزة في مجال الثقافة والإبداع في العالم ” .

وأضاف رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب ” لقد استقطبنا بيكاسو وماتيس كما احتضنا المجموعة المختارة للأعمال الفنية الحديثة والمعاصرة للمنطقة المتوسطية من مركز ( بومبيدو ) وبفضل إضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة وكذا نتيجة التحولات التي تعرفها عملية تحديث المتاحف فإننا نعمل على توفير إمكانية الوصول إلى هذه الإبداعات ليس فقط للمغاربة وإنما لجميع البلدان الإفريقية وإتاحة الفرصة لها من الأجل التعرف على الأعمال الفنية والإبداعية للرسامين المعروفين على الصعيد العالمي وذلك دون الانتقال إلى أوربا ” .

ومن جهة أخرى قام المهدي قطبي بنفس المناسبة بزيارة متحف ( سولاجيس دو روديس ) بأفييرون المخصص لأعمال الفنان بيير سولاجيس الذي يعد أحد أهم الرسامين في 20 والقرن 21 والذي سيتم الاحتفاء بإبداعاته بمتحف اللوفر ” وهو ما يشكل لحظة استثنائية خاصة لأنه لم يتم الاحتفاء من طرف متحف اللوفر بأي رسام وهو على قيد الحياة باستثناء بيكاسو ” .

وقال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب إنه يجري محادثات جد متقدمة مع مسؤولي متحف ( سولاجيس دو روديس ) حتى يتمكن بيير سولاجيس من القدوم إلى المغرب وعرض أعماله الإبداعية .

كما عقد المهدي قطبي جلسة عمل مع رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ خصصت لمناقشة إمكانية ” أن يكون للبينالي الأول للفن المعاصر بالرباط امتداد في فرنسا وأن يتواصل في باريس وأورليانز ” .

وسينظم هذا البينالي الأول خلال الفترة ما بين 10 شتنبر و 10 دجنبر المقبل في الرباط تحت شعار ” ” لحظة واحدة قبل العالم ” وسيشمل العديد من الفضاءات والمعالم الثقافية البارزة مثل ” متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر ” وكذلك ( فيلا الفنون ) وبعض المباني التاريخية التي تميز مدينة الرباط بما في ذلك متحف ( برج الدموع ) المعروف باسم ( برج سيدي بنعاشر ) و ( البرج الكبير ) وعدد من الأماكن الأخرى بالمدينة .