قضايا

نقولها.. " كود" من يشوه الكاتب العام لوزارة الصحة و من يشوش على الرأي العام؟

كفى بريس

الجريدة الالكترونية التي بشرتنا، قبل أيام على مشارف نهاية الأسبوع،  باستئناف الكاتب العام لوزراة الصحة، الاثنين، لعمله بعدما  وصفت ما نشر عن حادث سقوط امرأة من نافذة فندق باكادير،  ب " تشويش"  و محاولة تشويه سمعته، عادت لتسئ اليه من النافذة إياها بعدما اجتهدت لإخراجه من الباب.
و كأن السحر انقلب على الساحر، لكن، للأسف، أن الامر وما فيه هو ان  القدرة عل  الاستيعاب تعجز، أحيانا  امام التغييرات المفاجئة  في درجات التحول من ضد إلى مع، أو من مع إلى ضد...
وتلك تقنية يجيدها  المحترفون من اكلة الكتف، الذين  يعرفون كيفية سبر أغوار " الضلوع" و ترويض  الصفقات.
الجريدة نفسها، خرجت الاثنين بخبر "طازج"، ونسبته كليا لها بتسبيق كلمة "خاص" قبل العنوان، و اتهمت الكاتب العام لوزارة الصحة بتزييف هويته في الفندق، الذي أقام فيه رفقة تلك الفتاة التي حاولت الانتحار، وزادت أن المسؤول الكبير "ما كبير غير الله"، خرج من باب المستخدمين يوم الواقعة.
الجريدة الالكترونية التي كانت "سباقة" إلى نشر فضيحة هشام نجمي "ديال وزارة الصحة"، وأعطت التفاصيل بشكل مسهب، عادت لتغير اتجاهها ب 180 درجة، وأخرجت ما لديها من مزامير، وزفت السيد المسؤول إلى مكتبه سالما غانما، رغم "التشويش المخدوم". و لم تمر عليه سوى بضعة أيام حتى طلعت علينا  بهذا الخبر اليقين، وأعطت مرة اخرى التفاصيل و انهالت على الكاتب العام بمختلف انواع العصي.
الاكيد أن الذين يقودون سياراتهم في طريق الإعلام السيار، سيندهشون من هذه القدرة العجيبة  عل  تغيير الاتجاه و دلالات الإشارات واللعب بعجلة القيادة بشكل بهلواني جريء و سادج في نفس الوقت.
والسؤال المحير هو: لماذا كل هذه "الحربائية" في "إفادة" الرأي العام بمجرد خبر..