قضايا

الجماعة" تركب ظهر اللصوص للوصول إلى الأضواء

عبدالعزيز المنيعي

لم تجد "جماعة العدل و الإحسان" من مطية تركبها للعودة إلى واجهة الأحداث، سوى ظهر اللصوص، الذين اقتحموا منزل احد أعضائها، والذي تم تشميعه بعدما تبين انه لم يكن منزلا بل كان وكرا لنصب المؤامرات.

"الجماعة" التي اشتاقت للأضواء فضلت الاستعانة بالسرقة من أجل ذلك، وحملت المسؤولية للسلطات، ودققت في وصف ما قام به اللصوص، والمعدات التي استعملوها كما لو كانت خبيرة في هذا الشأن.

خرجة "الجماعة" لم تكن مجرد انتقاد لسرقة عادية تحدث في كل المدن، و قد يتعرض لها أي منزل، بل كانت بخلفية مبيتة طبعا، كما لو كانت تنتظر الفرصة للقول إن "التشميع" هو السبب محاولة خلط الأوراق، علما أن التشميع تم بناء على مخالفات وتجاوزات خطيرة أقدمت عليها هذه "الجماعة"، عندما حوّلت المنازل إلى مساجد خاصة لها، ونهجت طريق الظلام كما هي عادتها.

 التشميع جاء أيضا على خلفية مخالفات في التعمير، وتحويل حمام منزل عادي إلى حمام "شعبي" يغتسل فيه أعضاء "الجماعة" تلك أكبر مخالفة.

اما الحديث عن السرقة فتلك جريمة يعاقب عليها القانون طبقا لمقتضاته، واللص أعمى لا يرى سوى "غنيمته" وينقض عليها.

ببساطة لا مجال للحديث عن استهداف أو خلافه، فالأمر لا يعدو أن يكون محاولة يائسة لامتطاء ظهر لص من اجل الوصول إلى الأضواء مجددا وتسويق الأكاذيب و ترويج المغالطات..