رياضة

الألعاب اللإفريقية تكسر الجليد... الروح الرياضية تنتصر للإنسان

عبد العزيز المنيعي

"حيث برز تاريخ المغرب وتقاليده خلال العرض في كل ثانية ، لحث القارة والعالم على تقوية روابط السلام والتضامن"، عبارة وردت ضمن قصاصة لوكالة الانباء الكوبية، من مبعوثها إلى الرباط لتغطية فعاليات الألعاب الإفريقية المقامة بعاصمة الانوار إلى غاية 31 من غشت الحالي.
التغطية المكتوبة كانت معززة بست صور من الافتتاح المبهر، الذي بصم الدورة 12 من الألعاب الإفريقية، ولم تكن مجرد تغطية تقريرية بل تجاوزتها إلى تعبير عن الانبهار والإعجاب بالتنظيم المحكم و باللوحات المقدمة وبالحضور الوازن للأمير مولاي رشيد وباقي الشخصيات السياسية والرياضية الإفريقية.
تغطية وكالة الانباء الكوبية التي تحولت إلى قراءة عاشقة لحفل الإفتتاح، ركزت على تيمة السلام و التضامن العالمي، وهي الرسالة المحورية التي شكلت العمود الفقري لحفل الإفتتاح، سيرا على نهج المغرب المنفتح و المتسامح والكوني.
وهو ما لفت إنتباه وكالة الأنباء الكوبية، التي نقلت الاجواء بدقة ولم تغفل جانبا، خاصة الشعار الكبير الذي اختاره المغرب للدورة "المغرب أرض السلام".
وبشكل غير مسبوق، شكلت الألعاب الإفريقية في دورتها المغربية، لحظة فارقة ونجحت في كسر الجليد، وإشعال شرارة الانتماء الكوني والإنساني من خلال الرياضة، وتركت خلفها كل ما من شأنه أن ينغص الاحتفال القاري بأبطال يؤرخون التلاحم الرياضي في القارة السمراء.
قنوات ومواقع و جرائد وإذاعات تتابع الحدث لحظة بلحظة، وأشركت البعيد من المشاهدين في تتويج الرياضة الإفريقية بجائزة الانتصار لروح المنافسة النبيلة والانتماء الذي لا حدود جغرافية أو سياسية له.
نستطيع القول دون مزايدة، أن الألعاب الإفريقية في نسختها المغربية، أوضحت بشكل جلي اولا القدرة على التنظيم المحكم للأنشطة الكبرى، كما أنها شكلت لحظة مشتركة للروح الرياضية الكبيرة التي أبان عنها أبطال القارة السمراء..