على باب الله

لا شريحة لا ... صحيحة

المصطفى كنيت

لا يهم أجر المدرب، حتى لو كان 80 الف أورو شهريا،،  لكن ما يحز في النفس هو طموح جامعة تتعاقد بنفس الشروط، و أقصى ما تصبو إليه هو التأهل الى المونديال و نصف نهاية " الكان".

و كما يقول المغاربة: " كبورت النادر ولا شفايت العديان"، لكن يظهر أن الجامعة " عينها صغيرة"، لذلك، فهي تقنع بكل ما هو صغير، ولا نحتاج معها  الى كل صداع الرأس، و الضجيج، الذي يحدثه لقجع و جوقته، التي ستصفق مغمضة العينين، على عقد ليس فيه ما يُلزم المدرب بتحقيق شروطه، ولا ما يًفرح المغاربة بتتويج منتخبهم بالكأس، وعلى رأي المثل العربي الفصيح: " أم الجبان لا تحزن ولا تفرح"، و ما علينا إلا أن ننتظر أقل من تلك الأهداف بكل ما تحمل الكلمة من معاني، إلا الأهداف التي تهز الشباك، وقد توصل منتخبا عجز عن الوصول إلى النهاية منذ 2004.

و على رئيس الجامعة أن يتحسس رأسه، لأنه " ليس في كل مرة تسلم الجرة"، ذلك أن "الخيبة" تكبر في عيون المغاربة، و هي "خيبة" لا أحد يرغب في أن تتحول إلى يأس، وما على لقجع إلا أن يقوم بجولة بسيطة في مواقع التواصل الاجتماعي، ليكتشف أنه أصبح غير مرغوب فيه، ويضع المفاتيح ويرحل...

و أنا شخصيا لا أفهم كيف تخلى مدرب عن راتب 200 ألف أورو ليقبل براتب 80 ألف أورو فقط، إلا إذا كان وراء الأكمة ما  وراءها.

و في هذه الحالة إما أن يكون المدرب، مصابا بمس من الحمق أو الجنون أو تكون الجامعة ملتزمة بتوفير ما يجعله يصل إلى راتبه القديم و زيادة.

لقد طوت الجامعة صفحة "الثعلب"، وهي الآن تفتح صفحة أخرى مع مدرب جديد لمنتخب تقرر في مصيره وجوه قديمة، رغم أن ما حدث في القاهرة لم يكن مجرد كبوة فرس، بل سقوط مدو لمشروع منتخب ظل يعدنا به مدير الميزانية، الذي هو رئيس الجامعة، منذ خمس سنوات خلت، فحدث الذي وقع أمام عيون الأشهاد: " لا شريحة ...لا ت....ر ... م... ة صحيحة".

فهل ينجح وحيد في رتق كل تلك الخدوش والجروح؟