تحليل

كلام الزنقة تفضحه رائحة "ليكوش" و سرقة اموال مرضى القصور الكلوي

إدريس شكري

ها هي أخلاق بعض مدراء النشر، تنكشف مع اول "تصبينة" بعد أن أبتليت بهم المهنة ظلما و عدوانا، مثل "الباطل".
إنها  الاخلاق عندما تنزل الى مستوى زنقاوي غير مسبوق، يؤشر على ما أصابهم من إسهال، بلغته المهنة، التي يبدو أنها اصبحت اكثر من اي وقت مضى بحاجة الى حافظات ( كوش)، كي لا تتسرب المزيد من النتانة الى الأنوف.
الموقع إياه الذي تكلم عن إفشال فوزي لقجع، مباشرة بعد الشيك، لمؤامرة البوليساريو في " الكان" الأخير، نشر مقالا يوم عيد الأضحى يتحدث فيه بلسان حال إبراهيم غالي عن " سلطات الاحتلال المغربية"، علما أنه لم ينشر ولو خبرا صغيرا عن ترأس امير المؤمنين لصلاة العيد و حفل تلقي التهاني، عن قصد.
يوما بعد يوم، يزداد اليقين، أن النجارة الذين "نشروا" المهنة بمناشيرهم ظنا منهم أنها خشب صالح للأرائك الوثيرة، ينضاف إليهم باعة "ليكوش" المستوردة من السعودية، الذين أضافوا الكثير من  "الخنز"، إلى المهنة التي تشكو اصلا من العطانة.
قد يقودنا الإستغراب، إلى أن نندهش من تولي واحد "منا"، الكلمة بدل الأعداء، لكننا لن نندهش عندما نعلم أن الموقع الذي أصبح يدل على إسمه بسلوكه الزنقاوي، لم يأت من فراغ الدهشة، أو هول الصدمة، بل جر من ورائه سنوات من التجوال في مهن مختلفة، اخرها بيعه لحافظات الأطفال. كما انه تجول في بقاع "الإحتجاجات" طلبا لتوظيفه من طرف وزارة المكلفة  بالجالية في زمن محمد عامر، رافعا لافتة امام الباب...
كل هذه المعطيات تشير رأسا إلى أننا لا يجب أن نستغرب سلوكا مشينا وابتزازا  للوطن من خلال  بوابة الوحدة الترابية للمملكة.
فهل يظن مول ليكوش أن  المغرب مثل زنقة في حومة إلياس العماري، الذي مكنه من موقع واعطاه القلم، وأسهب عليه بالإشهار، حتى بات صاحبنا من أصحاب الملايين.
لقد صارت المهنة سيفا يوضع على الرقاب الهشة، لكن حاشا أن تكون رقبة الوطن هشة، رقبة الوطن لا تمس، ويده لا تلوى، و"غاليك" الذي تحدثث بإسمه وكشفت مقتك وهشاشتك وصلابة الطمع لديك هو الذي رقبة تقطع ويد تلوى..
لكننا في مجمل الاحوال نحن من يتحمل المسؤولية كاملة، أقصد بذلك، من بنى له غرفة فوق سطح مهنتنا، وأعطاه البطاقة واجزى له بالإشهارات، ومكنه من أن يصبح "مهنيا"، على الرغم من انه مهينا، لقبيلة حملة القلم والرأي العام.
لسنا هنا بمتحاملين، لكننا نقف عند كارثة بل مصيبة، إتخدت شكل خبر صغير في يوم العيد، هللت بشكل غير فاضح لأعداء الوطن، وسمت الوطن محتلا ونصبت نفسها في الحياد الرمادي الذي يفضي مباشرة إلى الميل إلى الجهة التي تدفع اكثر..
المغرب ليس في حاجة إلى الزنقات والحواري، بل في حاجة الى الشوارع الممتدة، و الحدائق البهية التي يتجول فيها القارئ ويجد المتعة و الإفادة وكل ما يحلم به طالب الخبر و التعليق و المقال والحوار..
نقول إننا نتحمل المسؤولية من خلال وزارة  الثقافة والإتصال، والمجلس الوطني للصحافة، من خلال كل من يعطي لمثل هؤلاء النكرات، الحق في أن يصول في المهنة.
الكل يجب أن يتحمل مسؤوليته، امام إنتشار الروائح الكريهة، و "ليكوش" المرمية على رصيف الصحافة.
لأنه لا شك أن هؤلاء لا يميزون بين نشر "الحافظات" أو "الخروق"، ونشر الأخبار في مهنة رأسمالها الوحيد هو الخبر. ومع ذلك فإننا نطلب الله أن لا يجازيهم عما فعل أحدهم  ذات يوم عندما سطا على أموال جمعية لذووي القصور الكلوي ورحل بها إلى الخارج، قبل أن يتسلل في غفلة من الجميع لحركة احتجاجية نادت بالملكية البرلمانية...
مصيبة وصافي..