على باب الله

لي عطا الله عطاه البكرة ضربت والفحل داه مولاه

المصطفى كنيت

انتهت الحكاية، و انتهت الوعود، و لن يُحقق استئناف قرار اللجنة التأديبية لـ "الكاف"  بتتويج الترجي باللقب القاري، أحلام الفريق الأحمر في نيل الكأس، التي سُرقت منه في غفلة من عيون فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، الذي تخلف أصلا عن حضور تلك النهاية لأسباب يعلمها الله...

وكما يقول المثل الشعبي: " لي عطا الله عطاه البكرة ضربت والفحل داه مولاه"، هذه صفحة من كتاب فوزي لقجع ينبغي طيها، في انتظار أن تستعيد الجامعة عافيتها من أمراض السياسيين، الذين جاء بهم "الجرار" إلى اللعبة حين كان يحرث الملاعب طولا وعرضا.

ها هي النتيجة نراها، رئيس جامعة يجيد الوعود أكثر مما يتقن الحكامة و التدبير، و رئيس فريق من نفس الحزب، لم يجد مخرجا سوى أن يطلب من اللاعبين أن لا يواصلوا المقابلة، عندما نزل إلى أرضية ملعب "رادس"، في وقت كان من ممكن لعب 30 دقيقة المتبقية، عوض السعي إلى "تعليق" النتيجة، والمراهنة على الربح في أوراق رفضت "الطاس" تصحيحها، وأعادتها إلى "الكاف"، الذي اعتبر الوداد منسحبا " وكفى الله المؤمنين (شر) القتال".

و في خضم " مصائب" كرة القدم المغربية، التي تأتي تباعا، بدأ حواريو لقجع، الذين يأكلون من تلك المائدة، يهاجمون الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، و يصفون قرار اللجنة التأديبية بـ "الفضيحة"، ناسين أن لقجع هو النائب الثاني للرئيس، و أن المغربي معاذ حجي هو الكاتب العام لـ "الكاف"، وأن أية فضيحة في "الاتحاد الإفريقي" ليسيا بمنأى عنها.

و الواقع أن الانجازات التي يجلد بها لقجع رؤساء العصب والأندية، كلما التقاهم بقصر المؤتمرات بالصخيرات، محاطا بـ "البودي كارد"، المفتولي العضلات، الذين يمنعون الاقتراب منه، ما هي إلا "الشجرة التي تخفي الغابة"، وهي غابة لا نريد أن ندخل إلى أدغالها، ليس خوفا من الأسود، ولكن إشفاقا على حالها.