على باب الله

لقجع المُفْترى عليه...

المصطفى كنيت

استغربت كثيرا، حين قرأت خبرا بالنبط العريض على موقع الكتروني، تحت عنوان: " تفاصيل إجهاض لقجع خطة جزائرية لانضمام البوليساريو للكاف".

و لست أعلم إن كانت مهمة لقجع كما كتب الموقع، الذي زعم يوما أن الرئيس الفرنسي استقبل لقجع، رغم أنه، في الواقع، انتظر في صف طويل أن يصل دوره للسلام عليه، بمناسبة الاستقبال الذي خص به ماكرون المشاركين في مؤتمر "الفيفا" في باريس، و ادعى  أيضا أن المغاربة يطالبون بتعيين لقجع رئيسا للحكومة، بناء على تدوينة خطها شخص استفاد، فيما بعد، من ريع حضور "الكان" رغم أن لا علاقة له بالكرة...

لست أعلم إن كانت مهمة لقجع هي إجهاض الخطة الجزائرية أم الوصول إلى المباراة النهائية لـ "الكان".

و تساءلت، في نفس السياق، عمن أوكل له  مهمة مطاردة عناصر البوليساريو في زقاق القاهرة عوض إثبات علو كعب كرة القدم المغربية.

لكن عندما قرأت التفاصيل، تبين لي مع كامل أسف، أن البلاد لا تزال تزخر بالكثير من "النكافات"، ليست اللواتي تزين العرائس، فتلك مهنة شريفة، ولكن أقصد الأقلام التي تضع أحمر الشفاه فوق المخاط ( الخنونة حشاكم).

و جاء في الخبر ما يلي: "وفق مصادر مطلعة، فقد انهزم عمر بهلول مرشح الاتحاد الجزائري الذي تقدم لشغل عضوية المكتب التنفيذي للكاف، عن شمال أفريقيا، والذي يشغل أيضا منصب المسؤول عن عصبة الجنوب الغربي لكرة القدم، التي تضم المنطقة الجغرافية التي تتواجد بها مخيمات ما يسمى ب”البوليزاريو”(...) أمام الليبي عبد الحكيم الشلماني، الذي سيخلف مواطنه جمال الجعفري الذي كان يشغل هذا المنصب منذ أكثر من سنة"، هذا ما في الأمر.

و أعتقد أن مثل هذه الأخبار، من دون الدخول في التفاصيل، تحمل الكثير من الإساءة للقجع.

 و قد رقّ قلبي لحاله، لأنه أسلم اسمه لأشخاص أبلوا البلاء الحسن، في الإساءة إليه، بالزج به في ملفات، هو بعيد عنها كل البعد، و ربما لا تخطر على باله، فقط، ليظهروا له أو للجامعة أنهم يقومون بدورهم على أحسن وجه، طمعا في استمرار الريع المخصص لتلميع صورة الرئيس، الذي يعلوه الكثير من الغبار، بسبب بلادة من أسند لهم هذه المهمة....

و كما تتبعنا جميعا فإن الخطة الجزائرية نجحت، ليس فقط في الوصول إلى نهائي "الكان"، وإنما في الفوز بالكأس، وأنّ لا لقجع ولا غيره نجح في إبطال مفعول هذه الخطة، التي قادت منتخبا للتتويج باللقب القاري، وما دون ذلك هراء.

و ما على لقجع إلا أن يوقف جوقته على عزف هذه النوتة النشاز، و أن يحمي نفسه من هذا العبث...