مجتمع وحوداث

المركز المغربي لحقوق الإنسان يتابع أحداث العيون و يشكل لجنة لتقصي الحقائق

كفى بريس

أصدر المركز المغربي لحقوق الإنسان بيانا قرر من خلاله مكتبه الوطني تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لتنوير الرأي العام بما وقع من أحداث مأساوية بمدينة العيون . وهو كالتالي:

عرفت مدينة العيون الجمعة 19 يوليوز 2019، بعيد مباراة نهاية كأس إفريقيا للأمم، مواجهات عنيفة بين عناصر القوات العمومية، بمختلف مكوناتها،  ومجموعة من الشباب، إثر ظفر الفريق الجزائري بالكأس الإفريقي،  خرج على إثرها عشرات الشباب في مسيرات قد تبدو عفوية، حيث تفاقمت المواجهات إلى حد دهس إحدى سيارات القوات المساعدة لشابة كانت متواجدة، بشكل عرضي في منطقة المصادمات، حسب التحقيقات الأولية للمركز المغربي لحقوق الإنسان، مما أسفر عن وفاتها على الفور...كما خلفت المواجهات، التي عرفت استعمالا مفرطا للقوة في حق المتظاهرين، إصابات عديدة من كلا الجانبين...

وعليه، يعلن المركز المغربي لحقوق الإنسان للرأي العام ما يلي :

❖        إن المواجهات بين القوات العمومية ومجموعة من الشباب، الذين شاركوا في المسيرة، بمدينة العيون، تنطوي على قرارات تبدو أنها لم تكن صائبة وغير متناسبة، بالنظر إلى لحظة الفرح والبهجة، التي عمت المواطنين المغاربة، ليس فقط بالعيون، بل في مختلف المدن والقرى المغربية، خرج على إثرها شباب في مسيرات يجوبون شوارع العيون، إسوة بإخوانهم في العديد من المدن المغربية.

❖        إن احتمال توظيف المسيرة العفوية بالعيون، التي جرت تعبيرا عن فرح الشباب المغربي بتتويج الفريق الجزائري، لغايات سياسية، أمر مستبعد ولا يستحق كل هذا التدخل والقمع، وكل هذه التعبئة التي أسفرت عن ضحايا أبرياء.

❖        إن المعطيات الأولية من عين المكان تشير إلى استعمال مبالغ فيه للقوة من طرف القوات العمومية، في وقت لم يكن لذلك من طائل، ما دامت الأجواء كانت أجواء الفرح والبهجة والسرور بإنجاز فريق شعب شقيق، بصرف النظر عن الخلافات السياسية القائمة بين البلدين.

❖        إن دهس المواطنة صباح إنجورني حتى الموت، جاء نتيجة ارتباك واضح في صفوف بعض عناصر القوات المساعدة، ونتيجة دخول هذه العناصر في مواجهات مع بعض المواطنين، كما أن إصابة مجموعة من العناصر الأمنية والمواطنين، جاء نتيجة فوضى تفاقمت بين فعل العنف وردة الفعل، حيث تتواتر بعض المعلومات، غير المؤكدة، عن استعمال الرصاص المطاطي لفض المسيرة العفوية، مما يستوجب تحقيقا في ملابسات الحادث بكل شفافية ونزاهة.

وعليه، فإن المركز المغربي لحقوق الإنسان

●         ينعي ذوي المواطنة صباح إنجورني، في وفاتها، سائلين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته

●         يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع كل ضحايا الأحداث المأساوية التي عرفتها مدينة العيون الجمعة الماضي

●         يستنكر بشدة أعمال القمع والتخريب على حد سواء، لما يترتب عنها من أذية للأبرياء، ومن ضياع للممتلكات العامة والخاصة

●         يطالب النيابة العامة بفتح تحقيق عميق، شفاف ونزيه بخصوص حيثيات الأحداث المأساوية، التي أودت بحياة مواطنة في مقتبل العمر، وإصابة عناصر أمنية ومواطنين.

●         يعبر عن تنديده الشديد إزاء حملة الاعتقالات التي شنتها القوات الأمنية في صفوف بعض الشباب خلال اليومين الماضيين، على خلفية الأحداث المأساوية، ويطالب بإطلاق سراحهم جميعا دون قيد أو شرط.

●         يدعو إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حدوث ما جرى السبت بالعيون.

●         قرر لمكتب الوطني للمركز المغربي لجقوق الإنسان تشكيل لجنة تقصي جهوية، مشكلة من فروع المركز المغربي لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء، من أجل الوقوف على حيثيات الأحداث المأساوية، التي شهدتها مدينة العيون، وإعداد تقرير بشأنه،  وتنوير الرأي العام بمستنتجاته.

عن المكتب الوطني للمركز المغربي لحقوق الإنسان