قضايا

المثقف المغربي المتخاذل و احتيال دور النشر

علي ازحاف

المثقف المغربي المتخاذل، يعيش مثل قرد مدجن، مستكين، وانتهازي في بلده، لكنه يحاول أن ينبح على حقوق مثقفي بلاد غيره.
يدعو إلى تنظيم عرائض للتنديد بما يعانيه الشعراء في الشرق والغرب ،  و على كوكب المريخ....
أما، هو، في بلده، فراضخ لكل عمليات التدجين التي يتعرض لها، متواطىء مع دور النشر الشبحية التي تعتاش وترتزق على حسابه، وعلى حساب أموال الدعم التي تنهبها بإسمه، من وزارة الثقافة، دون أن تلتزم بطبع الكتب المستفيدة من الدعم، ولا توزيعها...
أشباه الكتاب،  والقراصنة، كثروا حتى ضاعت بينهم حقوق الكاتب الحقيقي، يكتفون بتلك النسخ المعدودة التي يتصدق بها عليهم أصحاب دور النشر الشبحية، يفرحون بها، يتصورون معها، ويحتفلون، وكأنها كنز لا يفنى...أملهم وحلمهم الكبير هو أن يشاهدوا أسماءهم مطبوعة على غلاف كتاب..
 أمثال هؤلاء أفسدوا الساحة الثقافية، وجعلوا حقوق الكتاب تضيع وسط غوغائيتهم، وشعبويتهم وسلبيتهم المرضية...
لقد أصبحنا نعيش وسط أشباه كتاب، يقتاتون على الانتحال والقرصنة، وهنالك من ينشر ما يكتبه له غيره، وسعيد بذلك...
لذا لن ننتظر من أمثال هؤلاء، أن يحركوا نأمة، ضدا على احتيالات دور النشر الشبحية، فهم يعرفون، أن أي احتجاج منهم سيوجه لا محالة، الانظار اليهم وإلى ما يكتبون، فتفضح هشاشتهم، وسرقاتهم، وتفاهة ما ينشرون؛ لذا فهم يفضلون الصمت والخنوع، والقبول بالأمر الواقع، على مطالبة من يسرقون حقوقهم، وفضح سلوكاتهم المريبة بهدف الاستفادة من ريع الدعم على حساب جهد الكاتب...وهكذا اصبحنا نعاني من واقع المثقف المغربي "راس الطارو"