مجتمع وحوداث

ملايين خارج المغرب... سياحة المغاربة خارج وطنهم تكلف الكثير

كفى بريس

من الصيحات الجديدة في عالم موضة الأسفار و السياحة، ان تحمل حقيبتك وأسرتك وتحجز مكانك في طائرة وباخرة، وتضع جواز السفر وقد زينته فيزا شينغن، أو أي فيزا اخرى في بلاد الله الواسعة.
موضة السياحة خارج الوطن، باتت تشكل وجهة متزايدة للمغاربة لقضاء عطلهم خارج الحدود، ويبقى السؤال الكبير المطروح امام هذه الظاهرة، لماذا كل هذه المصاريف من اجل الفوز بعطلة خارج المغرب؟
وهل مصاريف السياحة الداخلية أغلى من السياحة الخارجية؟
وما الذي يجده المواطن المغربي كسائح ولا يجده في بلده؟
الأسئلة كثيرة ومتناسلة، لكن يبقى الجواب عند المعني بالامر، ولا يمكن لمواطن لم يشاهد كل مناظر بلده، ويبحث عن السياحة في الخارج، إلا إن كان هناك ما يدعو ويدفع إلى ذلك.
الخدمات، التكاليف، صيغة تصريف الخطاب الإشهاري، منح التخفيضات وتنويع المنابع السياحية، يبقى جزء من الجواب عن مثل هذا التزايد اللافت في الإقبال على السياحة الخارجية.
ولن يكون رقم 400 ألف تأشيرة شينغن سنة 2018، مجرد رقم عادي وعابر، لأنه عبارة عن تأشيرات سياحية، وبعضها تأشيرات نالها أصحابها لغرض اخر وهو ربما الإقامة هناك في بلاد المهجر.
امام هذا التزايد، وجب الإطلالة على تكاليف السفر والسياحة و الإقامة، وحسب إحصائيات مكتب الصرف، فإن هذه السفريات كلفت "ما يقارب 19 مليار درهم (حوالي 1.76 مليار أورو) برسم سنة 2018، بزيادة بنسبة 9 في المائة مقارنة بسنة 2017، التي سجلت أصلا ارتفاعا بنسبة 21 في المائة".
 وهنا نقف مشدوهين امام حجم العملة الصعبة التي تغادر أرض الوطنن لا لشيء سوى من اجل السياحة التي من الممكن ان تكون داخليا أفضل و أجود وأرخص، لكن واقع الحال عكس ذلك تماما.