وجه حميد بنساسي، الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحوز، رسالة مفتوحة إلى زميله في الحزب، أحمد اخشيشن رئيس مجلس جهة مراكش أسفي، يحمله فيها مسؤولية ”تدمير” الحزب، واصفا تسيير هذا الأخير للجهة بـ" المحبط".

وقال بنساسي موجها كلامه لاخشيشن، أحد قيادات تيار “المستبقل” الذي يسعى إلى الإطاحة بالأمين العام "للبام" حكيم بن شماش، “إن حزب الأصالة والمعاصرة وجدته قويا وبوأك منصب القيادة بدون نضال ولهذا نحملك أمام الله والتاريخ كامل المسؤولية على تدمير الحزب بالجهة”.

وأوضح المتحدث ذاته، أن النتائج الإيجابية التي حققها البام في انتخابات 2015 والتي مكنته من احتلال المرتبة الأولى بالجهة، والظفر برئاستها “لم فيها لا من قريب ولا من بعيد ولكن مكر الصدف هو الذي أوصلك للتربع على رئاسة أقوى جهة بامية في المغرب”.

وفي السياق ذاته، وصف بنساسي تسيير اخشيشن لجهة مراكش آسفي بـ”المحبط” “لأنكم عينتم رئيسا على رئاستكم وعلينا كأعضاء المجلس الجهوي وهو كذلك مثلكم مكر الصدف هو الذي جاء به لهذه الجهة بفضل نضالات البرلماني ورئيس المجلس الإقليمي لآسفي، فنهجتم سياسة استفاد منها المحظوظين وهمشت مجموعة من الجماعات الترابية بجميع أقاليم الجهة خصوصا الجماعات التي يسيرها رؤساء من حزب الأصالة والمعاصرة”.

وأمضى في كلامه قائلا: “حيث وظفتم جميع الامكانيات المادية للجهة لمحاربة الحزب جزاء له وقيتم بعض الأحزاب المنافسة تحت ذريعة التوافق مما جعلها تنهج هي الأخرى سياسة صماء وبكماء لا ترى ولا تسمع وهذا حقها ما دامت الاستفادة تقويها”.

وشدد بنساسي، أن “ما زاد الطين بلة لم تكتف بإمكانيات الجهة المادية ، بل أوعزت إلى المنسق الجهوي الموقوف بأن ينعتهم في اجتماعك الأخير بالشرذمة والانتهازيين، وإنني ألتمس العذر لهذا الشخص لأن مستواه الثقافي لا يسعفه لمعرفة حمولة هذه المفردات ولكن لن ألتمس لك العذر”.

هذا ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة منذ مدة على وقع أزمة خانقة، وصراعات داخلية بين تيار "الشرعية" بقيادة الأمين العام من جهة وتيار "المستقبل" بقيادة رئيسة المجلس الوطني "للبام" فاطمة الزهراء المنصوري.