على باب الله

نحن الثعالب... نحن الثعالب

المصطفى كنيت

بعض الذين أكلوا الدجاج بفم الثعلب، يريدون أن يغسلوا أنيابهم من دم المنتخب الوطني، الذي استباحوا شرفه ..

و كما قال الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي، الذي ملأ الدنيا و شغل الناس:

 

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى /// حتى يراق على جوانبه الدم..

 

الآن فقط يريدون أن يعودوا إلى عرين الأسود، التي  تركوها وحيدة تزأر  في قمم الأطلس، بعد أن تعرضت لدسائس الثعالب، وهم يرددون ذلك النشيد القديم الذي حفظناها في السنوات الأولى للدراسة:


نحن الثعالب نحن الثعالب 

نجري ونسطو على الأرانب

 

هكذا بعد أن سطا لاعبونا في الفرق الأجنبية، بعضهم يجلس على دفة الاحتياط، وبعضهم لا يلعب إلا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء، وبعضهم بلا فريق، على أماكن زملائهم المحليين، ظلما وعدونا، فكان مصير المنتخب ذلك الخروج، الذي جعل رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، فوزي لقجع، يبلع لسانه، و هيرفي رونار، يستقيل، مقررا الرحيل، تاركا الجمل بما حمل، ( بعد كل هذا) طلع علينا مصطفى حجي، مساعد الناخب الوطني، و هو يتحسس قرب رحيله، و يبحث لنفسه عن مخرج، يخطب ود لاعبينا المحليين، الذين لا غنى عنهم، لكن تخلوا عنهم، جملة وتفصيلا، ليصرح أن "اللاعبين المحليين ظلموا"، من دون أن يكشف لنا عن نصيبه في هذا الظلم...

إنه اعتراف يأتي متأخرا جدا، بلا معنى، كمرق بلا ثوابل، في سياق هذه "النكسة" التي حلت بمنتخبنا الوطني.

طبعا لا أحد يمكن أن يصدق كلام حجي،  لأن خرجته ما هي إلا استباق لإعلان الانفصال، مع أن المعنيين اتفقوا على الكتمان.

لذلك لا يسعنا إلا أن نلتمس منه أن يردد مع السيدة أم كلثوم.

 

فات الميعاد
وبقينا بعاد
والنار بقت دخان ورماد
تفيد ب أيه يا ندم يا ندم
وتعمل ايه يا عتاب