رياضة

حجي يكشف المستور... والجامعة تواصل المراوغة

عبد العزيز المنيعي

كل المؤشرات تدل أن هناك محاولة للتملص من تحمل المسؤولية في الخروج المهين للمنتخب الوطني، من الدور الثاني لنهائيات أمم إفريقيا بمصر، على يد منتخب البنين.
رئيس الجامعة يدعو إلى إجتماع موسع جدا، لمناقشة الإقصاء وأشياء أخرى، رونار تعلن قناة الرياضية أنه قدم إستقالته، والجامعة تنفي الخبر.
الناخب الوطني يكتب تدوينة يزيد من غموض الوضع، ويقول أنه قرر مع لقجع عدم إعطاء أي تصريح. وانه ناقش مستقبل المنتخب الوطني مع رئيس الجامعة.
لكن خرجة مصطفى حجي، مساعد رونار، لم تكن محسوبة ربما، ورمت بثقل المسؤولية على رونار وحده تقريبا. لتبدأ المكاشفات وقد يكون حجي من أعطى انطلاقتها يتصريحاته التي أدلى بها ل "راديو مارس".
حجي كان واضحا جدا، ولم يكتب تدوينة غامضة، ولم يدعو إلى إجتماع، بل أشار إلى مكمن الخلل مباشرة، طبعا من زاويته الخاصة.
اللاعب الدولي السابق و المساعد الحالي لرونار، قال أن المسؤولية يتحملها الطاقم التقني للمنتخب الوطني بقيادة هيرفي رونار، وهذا الطاقم حسب قوله هو من يتحمل مسؤولية الإقصاء من كأس إفريقيا المقامة حاليا بمصر، والتي سيلعب النهائي فيها كل من منتخب الجزائر و السينغال.
ولكي يكون حجي أكثر تحديدا، أشار إلى أن الطاقم التقني أعطى عددا من الاقتراحات تهم تشكيلة المنتخب، لكن الاختيار الاخير يبقى للناخب الوطني هيرفي رونار.
وهو ما يحمل المسؤولية كاملة لرونار دون سواه، وزاد حجي في تصريحاته، "ربما كان على الطاقم التقني إراحة بعض اللاعبين الأساسيين في مباراة جنوب افريقيا حيث كان من الخطأ لعب المباريات الثلاثة الأولى في دور المجموعات بشكل جدي وعدم القيام بالمداورة".
خرجة حجي لم تتوقف عند تحميل المسؤولية لرونار، بل شدد على انه من الضروري المناداة على لاعبين من البطولة الوطنية، وقال أن ذلك يجب أن يتم خاصة وأن الفرق المغربية متألقة على المستوى القاري في السنوات الاخيرة.
امام هذه التصريحات الملتهبة التي تضع الامور في نصابها، نقابل من جهة الجامعة بالكثير من المراوغات وعدم تسمية الأشياء بمسمياتها، والمكاشفة الحقيقية وتوضيح الملتبس للمواطن الذي يتوقع أن تقف امامه الجامعة وتقول نعم اخطأنا..