مجتمع وحوداث

خمر الملاهي يمحوه خمار الشارع... شيخة على درب وإذا ابتليتم فاستتروا

عبد العزيز المنيعي

في احد الملاهي الليلية، تسير سيدة بوقار وبخطوات وازنة وجسد مستقيم لا اعوجاج فيه، وقد غطت وجهها بخمار أسدل ستائره على ملامحها التي لا نعلم إن كانت تخفي الجمال أم انها تكتفي بجمال الروح، ورشاقة الجسد وبروز ما يتمنى عشاق الليالي من الجسد.
بعضهم سماها "الشيخة مولات الخمار"، لكن الحقيقة انها تمارس العيش من باب "الشراوط" والفولار و لا فرق بينها وبين من سبقنها في عوالم اخرى لا داعي للدخول في متاهاتها في هذا المقام.
بعضهم الاخر سماها أيضا "قنبلة الموسم"، جريا على عادة الموضات المنتشرة هنا وهناك، لكن هذه الشيخة الراقصة و السيدة المكتنزة، لا تبحث عن البوز، ولا حتى عن البوس، تريد فقط النشاط وما جاوره من دراهم معدودات اجر "شطحة" ليلية بخمار يثير أكثر ما يستر.
الحق يقال أن الشيخة تركت "لعباد الله" ما يشاهدونه، الأفخاد ترتجف ذات اليمين و ذات اليسار، وتميل هنا وهناك وترتعد وترتجف وتقفز وتصنع العجب بجسدها كباقي زميلاتها غير المنقبات. ما فعلته لا يتعدى حجب الوجه عن الرؤيا وتركت الفرجة في ما تبقى وللناس في ما يعشقون ليس مذاهب بل توحدوا حول مائدة الوسط و المؤخرة وتناولوا ما اشتهوا من حركات و سكنات وتركت لهم فرصة الخيال يسير قريبا من شاطيء الحلم..
الفيديو المثير الذي تم تداوله على منصات التواصل الإجتماعية، والتطبيقات الفورية، يثير فورة الفضول وأشياء أخرى، تتابع المنظر و أنت تقول ليته لا ينتهي، وتتأمل تفاصيل الرقص المثير الشبقي الذي يحرك سواكن النفوس ويبرز من بين ملايين الصور شاهقا مثل جبل الشهوة.
هي الموضة الجديدة ربما، سيكون للشيخة مولات الخمار، قصب السبق فيها، ستكون اول من أدخل الخمار و النقاب إلى ملهى ليلي وأول من رقصت به. إنه التاريخ يسجل أعلام التفاهة ورواد الشبق وصناع التميز من ذوي الكفاءة العالية في هز البطن وتحريك المؤخرة وجرجرة ما تبقى في بساط البسالة..
طبعا حقوق التأليف تقتضي إعطاء الحق لصاحبة المؤلف، ونتمنى أن نرى وجهها لنسجل بإسمها هذا "الإنجاز" التاريخي المكتوب بحبر الشفافية المطلقة لكل الجسد إلا الوجه..