رأي

عبدالله الساورة: مشهد ونقيضه

سعاد امرأة  طيبة  جربت الخيانة الزوجية في أكثر  من فيلم وفي أكثر من مسلسل...كيف يشعر  المرئ وهو مدد فوق سرير الغريبة  وهو في حالة انتشاء عارمة ويخاف  بين اللحظات أن تقبض الكماشة عليه..  تراقب بحذر الستائر.. تغلق باب  غرفة النوم باحكام... سعاد امرأة طيبة تعيش أهوال ما بعد الزواج... لم تجد  لحظتها.. لم تجد حبا يستر عورتها.. لم تجد سوى  ظلالا فيما تقدمه... في مشهد ايروتيكي  تأتي مسرعة  تقول  لعشيقها  اليوم سأقضي معك نصف  اليوم...تعانقه بحرارة.. تقبله بقوة.. ترتمي... تقوله  له وهي تشعر بغصة ما في حلقها...طعم الخيانة مر حتى في  التمثيل  فكيف سيكون في الواقع؟

 ينظر زوجها للمشهد بامتعاض كبير... يتخيل أن باستطاعتها أن تمارس هذا الفعل في الواقع.. يتسلل الشك إليه.. يلعن الشيطان..  يعيد النظر في  المشهد الايروتيكي  يتخيل لحظات المتعة معها وهو  ينزع ستائرها... كيف يشعر.. تنقبض روحه .. يشعل سيجارة ويفتح النافذة.. بدورها  سعاد تنظر في  عين الممثل في  مشهد الخيانة وهو يقبلها وينزع عنها ثوبها غيمة غيمة.. هل تشعر  بالرضى.. بتمام الرضى.. تقول   حتى في  أفلامنا لا نتقن  مشهد الخيانة  بشكل جيد.. تنظر للطاقم  حولها وعيونهم  تنفتح عن آخرها.. تخاف أن تنتشر العدوى  بدعوى الحريات الفردية..

هذه التقابلات  ونقيضاتها ترمي بظلالها... دقات قوية  ومتسارعة على  الباب...  فتحي الباب بالزربة حنا البوليس....