سياسة واقتصاد

"مازن" تطلق مناقصة لبناء وتشغيل محطة “نور ميدلت 2” قدرتها 230 ميجاوات

كفى بريس

أطلقت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة “مازن”، المرحلة الأولى من عملية المناقصة لبناء وتشغيل وصيانة محطة “نور ميدلت 2” للطاقة الشمسية قدرتها 230 ميجاوات قرب مدينة ميدلت في جبال أطلس، معلنة عن فتح باب الطلبات لجولة التأهيل المسبق لمشروع نور ميدلت 2 إلى غاية 16 شتنبر المقبل.

هذا و أعلنت "مازن" في وقت سابق، أن طلب العروض الدولي المتعلق بتصميم وتمويل وبناء واستغلال وصيانة مشروع “نور ميدلت 1″، الذي تبلغ طاقته الإجمالية 800 ميغاواط، أسند إلى اتحاد “كونسورسيوم” تقوده المجموعة الفرنسية “أو دي إف” للطاقات المتجددة، ويتكون من الشركة الإماراتية “مصدر” والمغربية “غرين أوف أفريكا”.

ويندرج هذا الإعلان، حسب بلاغ صادر عن الوكالة، في إطار مخطط نور، الذي أطلقه الملك محمد السادس، ويأتي عقب التشغيل الكامل للمركب الشمسي نور ورزازات، بطاقة إجمالية تبلغ 580 ميغاواط، مسجلا أن هذا المشروع يشكل مرحلة أولى من مركب جديد للطاقة الشمسية متعدد التقنيات بميدلت.

ومن المتوقع أن تبدأ أعمال المحطة في خريف عام 2019 وأن الأعمال المتعلقة بالبنى التحتية المشتركة للمركب “نور ميدلت” منتهية تقريبا، مشيرا إلى أنه قد تم إنشاء طريق بطول 40 كلم، والتي لا تتيح الوصول إلى المركب وإلى سد الحسن الثاني فقط بل تساهم، أيضا، في فك العزلة على القرى المجاورة لهذا المركب.

هذا وذكر المصدر ذاته، أنه تم الانتهاء من إنشاء خط كهرباء متوسط الجهد بطول 50 كلم وعمل فني قادر على تحمل أكثر من 500 طن، بالإضافة إلى بنى تحتية لتصريف الكهرباء والماء والاتصالات التي توجد قيد التطوير، مبرزا أن جميع هذه الأعمال قامت بها شركات مغربية، كما أنها مكنت من توفير 300 فرصة عمل.

وأشارت الوكالة إلى أنه في نهاية عام 2018، تم بلوغ 1.215 ميغاوات توجد قيد التشغيل في الطاقة الريحية، و1.770 ميغاوات في الطاقة المائية وأكثر من 700 ميغاوات في الطاقة الشمسية، لافتة إلى أنه من خلال تثمين الطاقات المتجددة، فإن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة تعمل على إحداث قوة هائلة من التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمغرب وخارجه. 

هذا وستساهم برامج التنمية والمشاريع المتكاملة التي نفذتها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة في تحقيق الهدف الوطني المتمثل في بلوغ، في أفق عام 2030، مزيج من الكهرباء، 52 بالمائة منه من أصل طاقي متجدد.