على باب الله

فوز ايه اللي انت جاي تقول عليــه ...انت عارف قبله معنى الكأس ايه

المصطفى كنيت

ينتظر المغاربة على "نار الشوق" أن يقدم فوزي لقجع "الاستقالة" و "الحساب"، ودموعهم في عيونهم، بعد أن طمّعهم رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، بالظفر بكأس أمم افريقيا، وعيّشهم في وهْم الفوز، مسلحا بجيش من الصحف والمواقع، في الترويج لنفسه، على نفقات المال العام، بعد أن أخذته العزة بالإثم.

و كما يقول المثل العربي: " رب ضارة نافعة"، فقد استبد الغرور بلقجع إلى درجة أنه أصبح يطمع في رئاسة حزب "البام".

وقد قرأنا على صفحات المواقع، التي انضمت إلى جوقة "الطبالة والغياطة" و الهاتفين باسمه، كل ما يشي بهذا الغرور من إدعاء استقبال الرئيس الفرنسي له إلى مطالبة نشطاء عبر تدوينات في "الفايسبوك"، بتعيينه رئيسا للحكومة، فكان الجزاء سمينا بعد أن اقتنص بعضهم تذكرة سفر و إقامة و... إلى القاهرة

لقد حاول هؤلاء بعد أن "اسْتَوَتْ عِنْدَهُ (م) الأنْوارُ وَالظُّلَمُ" أن يوهمونا أن: "الشّحمَ فيمن شحمهُ وَرَمُ"، وها هم اليوم يسعون إلى تحريف النقاش، فتارة يتم تحميل المسؤولية للمدرب رونار، الذي فاز بالكأس مرتين مع منتخبين أفريقين في أقل من عشر سنوات، وتارة يتم إلصاق هذا الفشل بلاعبي المنتخب الذي باتوا "مقصرين" في ملهى النيل الأزرق يقرعون أنخاب "الويسكي" ويدخنون الشيشة إلى مطلع الفجر... وتارة يهاجمون كاتب دولة من  "البيجيدي" لمجرد أنه عبر عن خيبة أمله في منتخب قيل لنا إنه سيعود بالكأس، فخرج في دور سدس عشر النهاية، ومنهم من يجتزئ كلاما من سياقه لوزير من نفس الحزب، ويشحنه بالثناء على جامعة لقجع، وهكذا دوليك...

لكن لا أحد من الذين أبرموا "العقود" أو تسلموا "الشيكات" التي على بالكم، أو الذين استفادوا من بطاقة "راميد" لـ "النقاهة" في القاهرة، يستطيع أن يشير بالبنان إلى لقجع، الذي لا يكاد يجلس على كرسيه في وزارة الاقتصاد والمالية، وفوض لستة من المسؤولين التوقيع مكانه، بمبرر التفرغ للكأس، بكل ما تحيل عليه من معاني.

و لحد اليوم، لا يزال لقجع يلوذ بالصمت، ينتظر أن تمر هذه العاصفة، و أن يسعفه أصدقاءه في الحفاظ على نقاوة وجهه، بعد أن سوّد وجوه المغاربة، الذين باعتهم جوقته الأوهام، بالطبل والغيطة، و لم يخجل أحد شطّاحيها من أن يكتب، قبل العرس الإفريقي، الذي تحوّل إلى مأثم، أن المغاربة يطالبون بتعيين لقجع رئيسا للحكومة... هكذا بلا حياء ولا حشمة  ولا وخز ضمير.

و لا يسعنا بالمناسبة إلا أن نردد مع الست أم كلثوم...

فوز ايه اللي انت جاي تقول عليــه

انت عارف قبله معنى الكأس ايه

انت ما بينك وبين الكأس دنيا

دنيا ما تطولها ولا حتى فخيالك

انت فين والكأس فين

ظالمه ليه دايما معاك