على باب الله

صناع الخيبة... وصلنا النهاية قبل النهاية يا عيني على الخسارة

المصطفى كنيت

في كل المباريات التي خاضها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، في الدور الأول من كأس أمم أفريقيا، لم يكن أداؤه مقنعا، ومع ذلك قلنا لا بأس أن نفرح ما الفرحين، في مباريات انتهت كلها بهدف يتيم.

استسلمنا للأمل، أمام لاعبين تغلب على جلهم الأنانية، و بعضهم للأسف، لا يتقن حتى التحكّم في كرة يستلمها من زميله، و لا يكلف نفسه عناء رفع بصره قبل أن يوزعها ( الكرة) أو أن يستعيدها بعد أن تضيع منه.

قلنا ما كاين باس، ما دام المنتخب قد حقق العلامة الكاملة، وصعد مرتاحا لدور الـ 16 ...

وفرحنا كثيرا لأن الحظ وضعنا أمام منتخب "ضعيف" اسمه البنين، رغم أن المواجهات في الكرة، لا تخضع إلى منطق القوة  والضعف، دائما، بل لحسابات كل مباراة على حدة.

و هكذا وجد الأسود أنفسهم  أمام حذر السناجب. فحاروا في حل لغز المقابلة. فجروهم إلى الأشواط الإضافية... بعد أن أضاع "الطفل المدلل" حكيم زياش، ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة .

قلنا مرة أخرى ما كاين باس، لكن اتضح أنه " ما كاين اتمارة"، بعد أن انخرط لاعبونا في لعبة إضاعة الكرات والضربات الترجيحية...

الآن سنعود من أرض الكنانة تماما كما عدنا من روسيا قبل سنة...

 ودعنا كأس أمم إفريقيا

 و دموعنا فـي عينينا

ووصلنا النهاية

من قبل النهاية يا عيني .. يا عيني علينا يا قلبي