فن وإعلام

ربيعة مالك تفضح كل شيء... استمرار اعضاء المجلس في قيادة النقابة يعبر عن انانية مفرطة

كفى بريس

بتفصيل دقيق، ومكاشفة كبيرة عرت الإعلامية عضوة المجلس الوطني للصحافة، والنائبة السابقة لرئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، ربيعة مالك. عن الحقيقة كاملة وكشفت المستور في كواليس ما يجري داخل النقابة وظلال المجلس الوطني للصحافة التي تحجب الرؤية الواضحة عن قرارات النقابة وتداخل الإختصاصات و السلط والانانية المفرطة كما وصفتها مالك.

التدوينة الجديدة التي نشرتها ربيعة على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، كانت عبارة عن مقال مسهب و مفصل و دقيق، كشفت فيه عن العديد من الحقائق جاءت كما يلي:

على اثر المكالمات العديدة التي تلقيتها من طرف  الكثير من الزملاء والزميلات الصحفيين والاصدقاء الحقوقيين  الذين يتساءلون  عن اسباب عدم ترشحي لاي منصب في قيادة النقابة الوطنية للصحافة المغربية خلال المؤتنر بمراكش اوضح ما يلي :

1-  لم اقدم ترشحي انسجاما مع مبادئي ونزاهتي الفكرية و قناعتي  بمبدأ  التنافي بين عضوية المجلس الوطني للصحافة والتواجد في مركز القرار في النقابة اي في قيادة النقابة ( والامر يتعلق هنا بمنصب الرءاسة والنواب واعضاء المكتب التنفيدي ) لماذا ؟ لان تجربة المجلس الوطني للصحافة  خلال الشهور القليلة ابانت  وبالملموس ان استمرار اعضاء المجلس الوطني للصحافة  في  مركز القرار في النقابة  سيضعف  قوة  النقابة ويساهم في ضياع حقوق الصحفيين وسيكبح كل محاولة للنقد  الموضوعي لعمل او بعض قرارات المجلس الوطني للصحافة  ؛ اذ  لايعقل مثلا  لرءيس النقابة الذي هو في نفس الوقت رئيس للجنة بطاقة الصحافة وبطاقة القطار في المجلس او اي عضو اخر  ان يساهم في اتخاذ  قرارات داخل المجلس  و يأتي الى قيادة النقابة لتبرير تلك القرارات او يتحدث عن حيثياتها في تضارب تام مع مقتضيات القانون المحدث للمجلس الذي ينص على سرية المداولات وعلى النزاهة والتجرد لأعضاء المجلس . فهل يعقل مثلا ان يقبل رئيس النقابة ان يصدر بلاغا ضد  المجلس الوطني للصحافة او ضد نفسه كرئيس للجنة بطاقة الصحافة ؟ . وهل يعقل ان يتحدث رئيس النقابة امام اعضاء المكتب التنفيذي او امام جمهور من 150 عضو للمجلس الفيدرالي عن حيثيات ومبررات بعض القرارات التي قد تكون مجحفة في حق الجسم الصحفي ويقول لهم هذه مداولات سرية وغير بيناتنا  وغير قابلة للنشر انها  قمة العبث ( وهذا ما حصل بالفعل بالنسبة لبطاقة الصحافة وبطاقة القطار في الاذاعة والتلفزة)

من جهة اخرى  قناعتي  ان استمرار اعضاء المجلس في قيادة النقابة يعبر عن انانية مفرطة و ارادة حقيقية في الوصاية والتحكم  في قرارات النقابة وفي توجهاتها ولا يخدم بتاتا المصلحة العليا للنقابة ولحقوق الصحفيين بل سيخدم اجندات  المجلس الوطني للصحافة وتوجهاته وقراراته التي تحتمل الخطأ  كما الصواب لتصبح النقابة الوطنية للصحافة المغربية بتاريخها العتيد وقوة مواقفها مجرد ملحقة ادارية  تابعة للمجلس لا حول لها ولا قوة  والدليل على ذلك هو عدم اصدار  التقرير السنوي حول حرية الصحافة لسنة 2019.

لكل تلك الاسباب فان منطق النزاهة والموضوعية تقتضي الاعتراف بانه لا يمكن ان نكون في نفس الان الحكم / القاضي والطرف ولذلك فمن المفترض ان اعضاء المجلس الوطني للصحافة يبقوا على مسافة من مركز القرار لتجب التاثير في قرارات النقابة وان تمنح لهم فقط العضوية بالصفة في المجلس الوطني الفيدرالي في اطار ربط المسؤولية بالمحاسبة لاننا انتخبنا باسم النقابة في المجلس الوطني للصحافة

3- لم اقدم ترشيحي انسجاما كذلك مع قناعتي الراسخة ان المؤتمر الوطني الثامن للنقابة كان من المفترض ان يكون محط نقاش عمومي حول مستقبل النقابة ومحطة فارقة لتفعيل مبدا استقلالية القرار في قيادة النقابة في علاقتها بالمكاتب السياسية للاحزاب مع احترامي للعمل الحزبي كحق دستوري .محطة فارقة كذلك في تدقيق مفهوم الثمثيلية داخل اجهزة النقابة ( التمثيلية للمهنيين الممارسيين وفق معايير وليس للاشباح او وفق الانتماء الحزبي ) وتفعيل كل الالتزامات التي تم اطلاقها خلال الحملة الانتخابية للمجلس الوطني للصحافة لنقابة ديمقراطية قوية حرة ومستقلة تؤمن بتجديد النخب وتستوعب كل الطاقات والكفاءات الصحفية ومكونات الجسم الصحفي والاعلامي المغربي

كل هذه الافكار التي تخدم المصلحة العليا للنقابة وللصحفيين طرحتها للنقاش بصفتي ناءبة الرءيس سابقا داخل هياكل النقابة خلال التحضير للمؤتمر لادراجها كمقترحات تعديلات جوهرية على القانون الاساسي تهدف في العمق تحصين النقابة واستقلاليتها وتقوية دورها ومصداقيتها . مقترحات تعديلات تمت محاصرتها وتسويفها والتعتيم عليها في محاضر اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر بالرغم من ملاحظاتي العديدة عبر الايميلات حول تدليس المحاضر وحول الخروقات التي شابت عملية التحضير للمؤتمر وكذلك خلال اجتماعات المكتب التنفيذي السابق . تمت محاصرتها لماذا ؟ لانها بكل بساطة تهدد وجود ومصالح ومارب اخرى لكل هؤلاء الذين يريدون الاستمرار في التحكم في ارزاق الصحفيين وفي مصير المهنة و النقابة وفي المال العام لجمعية الاعمال الاجتماعية وما خفي كان اعظم .. بل اكثر من ذلك تعرضت للتضييق ولتهجمات لفظية عنيفة خلال الاجتماعات من طرف زعماء يدعون الدفاع عن حرية الراي والاخلاقيات والحق في الاختلاف

وبسبب دلك تم التجييش بشكل غريب لمؤتمر مراكش وتم التحريض على مجموعة من الصحفيين والقياديين باستعراض القوة العددية ومشاهد سوريالية وممارسات لا اخلاقية مستوردة من مؤتمرات حزيية مخجلة ودخيلة على نقابة الصحافة وكل المبادىء والقيم التي تدافع عنها ولعل اكبر دليل على ذلك تلك التصفيقات الصاخبة والهتافات الهستيرية بشعار "صوتوا صوتوا" والتهديد والوعد والوعيد بتعليمات من برلمانية الفت تلك الممارسات الحزبية / ولا تمارس المهنة وغير قادرة على كتابة مقال وفق القواعد المهنية وكل ذلك تحسبا لأي محاولة لتمرير مثل هذه التعديلات التي اثارت هلعهم و سعارهم لاسباب اصبح الجميع يدركها..