فن وإعلام

أصيلة تحتفي برواد الفن الإفريقي خلال موسمها الثقافي الدولي

كفى بريس

تحتفي مدينة أصيلة في إطار الدورة ال41 لموسمها الثقافي الدولي، الذي تنظمه مؤسسة منتدى أصيلة من 21 يونيو إلى 17 يوليوز تحت رعاية الملك محمد السادس، برواد الفن الإفريقي، من خلال تخصيص معرض بعنوان “الفن الإفريقي بأصيلة من 1980 إلى 2018”.

وتحتفي مؤسسة منتدى أصيلة، من خلال هذا الموعد الفني الجديد، بالإبداع الإفريقي وبمختلف الفنانين الأفارقة الذين شاركوا في دورات الموسم السابقة منذ ثمانينات القرن الماضي، والتي تميزت بالزيارة التاريخية التي قام بها الشاعر السنغالي الكبير ورئيس البلاد الراحل، ليوبولد سيدار سنغور، لأصيلة سنة 1982.

ويعتبر هذا الموعد الثقافي الجديد، المنظم داخل رحاب مركز الحسن الثاني للقاءات الدولية، عربون وفاء للرواد الأفارقة الأوائل بموسم أصيلة، وتخليدا لمشاركتهم خلال الدورات السابقة.

وفي هذا الصدد، أوضحت سناء السرغيني عيدة، وهي أحد المشرفين على هذه التظاهرة، “أن هذا المعرض الغني والمتنوع، مخصص للفن الإفريقي ويشارك فيه مجموعة من الفنانين المعروفين على الساحة القارية، اجتمعوا في نفس المكان من أجل حب الفن والإبداع”.

وأضافت السرغيني عيدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هؤلاء الفنانين سيشاركون في ورش الرسم والنقش، وسينتجون عملين لكل واحد منهما، من أجل مجموعة مؤسسة أصيلة”، مسجلة أن هذه الأعمال سيتم عرضها بمتحف المؤسسة.

وأبرزت أن الهدف وراء هذه المبادرة يتمثل في تعزيز التبادل بين فنانين أفارقة من جنسيات مختلفة بغية النهوض بثراء وبتنوع مختلف التقنيات الفنية على الصعيد القاري.

وأشارت السرغيني عيدة، التي تشرف كذلك على ورشات الفن التشكيلي، إلى أن العديد من الفنانين الأفارقة الذي يتم الاحتفاء بأعمالهم اليوم، شاركوا خلال الدورات السابقة في رسم اللوحات الجدارية جنبا إلى جنب مع أطفال أصيلة، الذين تعلموا منهم التقنيات الفنية المختلفة.

وأضافت أنه بفضل هذه المبادرات، تمكن فنانون زيلاشيون شباب في ذلك الوقت، من شق طريقهم اليوم في الساحة الفنية الوطنية، والذين بدورهم أخذوا بيد فنانين شباب آخرين من خلال تأطيرهم في ورشات الفن التشكيلي ورسم الجداريات.

ويشارك في هذا المعرض فنانون من المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسودان، ونيجيريا، والسنغال، والطوغو، وبنين، وبوركينا فاصو، وجنوب إفريقيا، وساحل العاج، وإثيوبيا.

ويسهر موسم أصيلة منذ 41 سنة على تشجيع كل أشكال الإبداع الإفريقي، ولاسيما في مجالات الشعر والفكر والموسيقى والفنون التشكيلية.

وفي هذا الصدد، بادرت مؤسسة منتدى أصيلة منذ سنة 1989 بتنظيم “جائزة الشعر الإفريقي” تحمل اسم الشاعر الكونغولي الراحل فليكس تشيكايا أوتامسي، الذي زار المدينة لأول مرة سنة 1980.