سياسة واقتصاد

الوافي تؤكد على أهمية المحافظة على الهواء والحرص على ديمومته للأجيال الحاضرة والقادمة

كفى بريس

قالت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوافي، الاثنين 17 يونيو الجاري بالرباط، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، إن "إشكالية تلوث الهواء تعد أحد المجالات التي تعنى بها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة نظرا لتأثيرها المباشر على الإنسان والبيئة على حد سواء".

وشددت الوافي في لقاء نظم على هامش زيارتها للمختبر الوطني للدراسات ورصد الثلوث تحت شعار “محاربة تلوث الهواء”، بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على أهمية المحافظة على الهواء كموروث طبيعي مشترك والحرص على ديمومته للأجيال الحاضرة والقادمة.

وأضافت المتحدثة ذاتها، أن "الاحتفاء هذا العام باليوم العالمي للبيئة، يشكل أيضا مناسبة لتقديم البرامج والإنجازات التي تسهر عليها كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بمعية جميع الشركاء، وخاصة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمديرية العامة للجماعات المحلية، ومديرية الأرصاد الجوية في مجال الرصد والمراقبة، خاصة البرنامج الوطني لجودة الهواء الذي يمتد من 2017 إلى غاية 2030".

وبالمناسبة ذاتها استعرضت المسؤولة الحكومية، أهم الانجازات في هذا المجال والمتمثلة في إصدار مجموعة من النصوص التطبيقية للقانون 03-13 المتعلق بالهواء (رصد تلوث الهواء، ومراقبة الوحدات الصناعية ووسائل النقل)، و إحداث الشبكة الوطنية لرصد جودة الهواء، والتي تتكون حاليا من 29 محطة و4 وحدات متنقلة، فضلا عن المصادقة على البرنامج الوطني لجودة الهواء، الذي سيمكن أيضا من رفع عدد المحطات إلى 101 محطة بحلول عام 2030، وخلق 8 لجان جهوية دائمة لتتبع ورصد جودة الهواء ببعض الجهات.

وأبرزت الوافي، أن المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث يشكل آلية تقنية وعلمية لمواكبة كتابة الدولة في مجال الرصد ومراقبة التلوث، إذ يتوفر على مجموعة من الوحدات المتنقلة والأجهزة المتطورة الخاصة برصد ومراقبة جودة الهواء بربوع المملكة.

ومن جهته، قدم المدير العام للمختبر الوطني للدراسات ورصد الثلوث محمد البوش عرضا حول مهام المختبر ومجالات تدخله وهيكله التنظيمي، وأهم البرامج والأنشطة التي يشتغل عليها في رصد جودة الهواء بالتجمعات السكنية والمناطق الصناعية والتكوين من خلال إنجاز ورشات تكوينية في مجال رصد جودة الهواء، فضلا عن مراقبة الوحدات الصناعية لتقييم الانبعاثات الغازية، وتأهيل القطاع الخاص في مكافحة تلوث الهواء.

وتم خلال اللقاء إعطاء انطلاقة تشغيل السيارات الكهربائية، وذلك في إطار تفعيل ميثاق مثالية الإدارة الذي يندرج في سياق تفعيل الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.