ماء العينين ترتدي الخمار "السياسي"... السياسة لا تبنيها "البيكينيات" ولا تصفية حسابات "مولان روج"

عبد العزيز المنيعي

الأمور غير سوية و غير مستقيمة وفي كامل اعوجاجها لدى بعض سياسيينا الرجال والنساء، فلا مكان في عقولهم للفصل بين الذاتي والموضوعي. الخلط كبير والأحكام تطلق على عواهنها، والمواقف تصبغ بلون الانا في مواجهة "الخصوم".

تلك نوعية بعض السياسيين، ونذكر منهم النائبة "المصباحية" مع وقف التنفيذ، امينة ماء العينين التي خلطت اوراق الانتقاد وتحاملت على الحكومة فقط لأن رئيسها هو سعد الدين العثماني الذي رفض "مؤازرتها" في فضيحة "مولان روج" و الحجاب و"البيكيني" في بحر "الطاليان". لأن العثماني امين عام حزب العدالة و التنمية الذي حمل العصا بدوره وانهال على ظهرها بما لد وطاب من ضرب، لم تتورع امينة ماء العينين في توجيه بعض اللكمات الوهمية لوجهه كرئيس للحكومة، ونسيت تماما انها نائبة برلمانية في مؤسسة تشريعية وعن فريق المصباح، وأن الحكومة مهما إختلفنا معها وإنتقذناها فمن اجل الصالح العام، وليس من أجل تصفية حسابات باريس وما قبلها وما بعدها.

الملاحظ ان امينة ماء العينين، إشتاقت كثيرا للأضواء، التي إحتفلت بها إحتفالا كبيرا وأضاءت كل جوانب حياتها الخفية بل وكشفت وجهها الاخر. تراها اليوم تكثر من الخرجات الإعلامية، حوار بالفيديو تدوينات في الفيسبوك وتعاليق هنا و هناك، كله بحثا عن واجهة الاخبار. لكنها إختارت الجانب الخطأ عندما تجاهلها الرأي العام، إختارت أن تحابي الظلام هذه المرة، وأن تدافع عن وجهة نظر لا تحمل سوى الكراهية لمؤسسات الوطن بل للمواطن نفسه. امينة ماء العينين لبست "الخمار" السياسي هذه المرة، وإنبرت للدفاع عن "جماعة العدل والإحسان"، فلا يستقيم الإعوجاج ولا يرتاح إلا بالإنتماء إلى مكانه... وامينة إختارت ان تركن إلى زاوية غير مستقيمة، زاوية "العدل و الإحسان" التي يعرف الكل انها تمضي قدما في خلطها للاوراق واللعب على حبال شتى منها القبول حتى بصاحبة "مولان روج" وكله في سبيل سواد عيون المصالح الدنيئة والنوايا الخبيثة.

ماء العينين التي جربت الميل نحور اليسار، وتغزلت فيه وفي قادته، ونخص هنا بالذكر لشكر، حاولت أن تجد لها موطئ قدم جديد بلباس جديد ومظهر مغاير و"أفكار" مختلفة، فالقناعات عندنا لا تبنى بمخاص التفكير، بل تبنى بتصفية الحسابات الذاتية..

على ماء العينين أن تنتهي وتنهي حالة التوهان والإنحراف في السلوك والممارسة، لأن السياسة لا تبنيها "البيكينيات" ولا سهرات "مولان روج"، تبنيها اولا وأخيرا مصالح الوطن ومشاغل المواطنين..