مجتمع وحوداث

هل هي بداية انفراج في ازمة المشروع السكني "النهضة" ببوزنيقة؟

عبد الكبير المامون

علمنا في "كفى بريس"، ان أشغال  البناء ستستأنف من جديد  بالمشروع السكني" النهضة" بمدينة بوزنيقة بداية شهر يوليوز المقبل على أبعد تقدير على ان تكون عملية تسليم الشقق للمستفيدين منها متم السنة المقبلة. وذلك بعد تدخل عامل الإقليم الذي يتابع الموضوع باهتمام كبير، وحل وتصفية مجموعة من المشاكل التي كانت عالقة من طرف المنعش العقاري مع مجموعة من المتدخلين والتي أدت إلى توقف الأشغال لمدة تفيد مصادر الموقع، وذلك تحسبا لأي احتجاجات جديدة للمتضررين خصوصا مع بداية عودة أفراد الجالية المغربية بالخارج الذين من بينهم عدد من متضرري المشروع.

هذا في الوقت الذي لازال فيه المنعش العقاري يمثل أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان إذ كانت آخر جلسة مثل خلالها هي جلسة الاثنين 3 يونيو الجاري.

عدد من المتضررين وبعد يأسهم من انصافهم من طرف السلطات وطول انتظارهم في الحصول على شققهم، وفي خطوة احتجاجية تصعيدية جديدة كانوا قد اقتحم  العشرات منهم المشروع السكني ومن بينهم أفراد من الجالية المغربية بالخارج رفقة افراد اسرهم بعد زوال السبت 25 ماي الماضي شقق المشروع، قبل أن ينظموا افطارا جماعيا وسط المشروع السكني المتوقفة به الاشغال منذ مدة تحت أضواء السيارات والشموع، والتهديد بالدخول في اعتصام مفتوح بالشارع مع إقامة براريك والإقامة بها حسب تصريحات مجموعة منهم للموقع.

وفي رسالة سابقة للسلطات المعنية والمنعش العقاري وكتعبير احتجاجي جديد، سبق  لمجموعة كبيرة من ضحايا المشروع السكني "النهضة" ببوزنيقة بإقليم ابن سليمان الذي يضم ازيد من 750 متضررا ومن بينهم أفراد من الجالية المغربية بالخارج ان اقدموا صبيحة الأحد 28 أبريل الماضي على إقامة مجموعة من الخيام البلاستيكية وسط المشروع السكني احتجاجا منهم على عدم وفاء المنعش العقاري بالتزاماته اتجاههم وعدم تدخل الجهات المسؤولة لايجاد حلول للمشكل القائم بالمشروع السكني والمدعم جزء منه من الدولة في إطار السكن الاقتصادي.

المحتجون هددوا من خلال تصريحاتهم بعد نهاية احتجاجهم الذي استمرت لساعات باقتحام  المشروع خلال الايام القليلة المقبلة وتحويله الى مخيم عشوائي، وأن احتجاجهم الجديد ما هو إلا بداية ورسالة للسلطات المعنية والمنعش العقاري.

يذكر ان المنعش العقاري مالك المشروع السكني "النهضة" ببوزنيقة، كان قد اصبح مهددا بالاعتقال مجددا في حالة عدم مثوله أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ابن سليمان خلال الجلسة الثالثة من جلسات الاستنطاق التفصيلي في القضية الاثنين 6 ماي الجاري، بعدما تخلف عن الحضور خلال جلسة 25 مارس الماضي بداعي المرض من خلال الإدلاء  بشهادة طبية وعن جلسة 11 ابريل الجاري بدون عذر،  رغم الأمر بالإحضار.

اضافة الى مجموعة من القرارات المتخذة في حقه. قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان بعد زوال الاثنين 6 ماي الماضي، وضع  المنعش العقاري المسؤول عن المشروع السكني " النهضة " ببوزنيقة تحت المراقبة القضائية وتسجيل حضوره أسبوعيا لدى مفوضية الشرطة  بمدينة بوزنيقة، مع منحه مهلة أسبوع من أجل الانتقال من الأقوال إلى الأفعال والى ما هو عملي على أرض الواقع.

النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان كانت قد امرت بعد زوال الاثنين رابع فبراير الماضي بإطلاق سراح المنعش العقاري صاحب المشروع السكني “النهضة” بمدينة بوزنيقة، مع الاحتفاظ بجواز سفره ومنعه من مغادرة التراب الوطني وإحالة القضية على قاضي التحقيق، وذلك بعد التزام هذا الأخير أمام ممثل النيابة العامة وبحضور ممثلين عن المشتكين باستئناف أشغال البناء بالمشروع السكني خلال اسبوعين من الإفراج عنه مع عقد لقاءات مع أعضاء لجنة الحوار، والتزامه بتسليم شقق المشروع للمشتكين في متم سنة 2020 دون أن يلتزم بذلك وهو ما اجج غضب المتضررين الذين سبق لهم أن وافقوا على منحه السراح المؤقت مقابل التزامه.

النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان كانت قد أمرت بعد زوال الأحد 3 فبراير الماضي بتعميق البحث مع المنعش العقاري صاحب المشروع السكني “النهضة” بمدينة بوزنيقة من طرف مصلحة الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بمدينة بوزنيقة، قبل إعادة التقديم امام النيابة العامة صبيحة الاثنين رابع فبراير الماضي.

وكانت مصالح الأمن بولاية الأمن بالدارالبيضاء، قد القت القبض الخميس 31 يناير الماضي على المنعش العقاري المذكور وتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بمقر ولاية الأمن بالدارالبيضاء قبل تسليمه لامن بوزنيقة  للاختصاص بعد مجموعة من الشكايات واحتجاجات الضحايا على المشكل الذي ترتبت عنه مجموعة من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة للضحايا مع تسجيل حالة وفاة في صفوفهم.