مجتمع وحوداث

جمعية حقوقية تطلق حملة "مقاطعة محترفي التسول" حماية للأطفال

كفى بريس ( مواقع )

تسعى الجمعية المغربية لحماية الطفولة إلى إنقاذ الأطفال الذين يتم توظيفهم كـ"سلعة" في عمليات التسول، وذلك بإطلاقها لحملة مقاطعة محترفي التسول.

وترتكز هذه الحملة الفريدة من نوعها، على إقناع المغاربة بالتوقف عن منح صدقات مالية للمتسولين في الطرق وإشارات المرور، والتركيز على منحها للمحتاجين من اليتامى والمرضى المتعففين. 

وفي هذا الصدد أكد عزالعرب لحلو، رئيس الجمعية المذكورة، أن الوضعية التي وصل لها التسول الاحترافي تدعو للقلق والانزعاج، ما دفع بالجمعية إلى دق ناقوس الخطر.

وقال لحلو في تصريح صحفي: إن "دعوة المغاربة إلى مقاطعة المتسولين، ليست أمرا صادما ولا تحريضا على القسوة، بل هي دعوة لإنقاذ استعمال الأطفال في التسول، بعدما صاروا "سلعة" مطلوبة لدى شبكات التسول المنظمة"، وتابع موضحا: "إن الأمر الخطير الذي صرنا نصادفه اليوم هو اختطاف أطفال وتشغيلهم في شبكات التسول".

وكشف المتحدث ذاته أن معدل الدخل اليومي لمتسول عاد بدون طفل يبدأ من 300 درهم، أما إن كان برفقة أطفال فهذا المعدل يتضاعف ويمكن أن يصل إلى 1200 درهم في اليوم، مشيرا إلى أنه التقى حالة طفلة لا تبلغ من العمر سوى خمس سنوات، يجري كراؤها لثلاث متسولين، في ثلاث فترات في اليوم، من الصباح إلى منتصف الليل بقيمة مالية تصل إلى 300 درهم.

وشدد رئيس الجمعية على أن التساهل والتعاطف مع مشهد الأطفال المتسولين المرفوقين بالراشدين، يؤدي في حقيقة الأمر إلى تعميق معاناة هؤلاء الأطفال، وصنع أطفال شوارع مستقبليين ونساء عازبات مستقبلا، ما جعل هذه الظاهرة تتحول إلى صناعة قائمة الذات؛ ضحيتها الأولى هم الأطفال، الذين صاروا مطلوبين بشدة، لأن متسولا بطفل أو بطفلة يجني أموالا أكثر إن كان لوحده.

ودعا لحلو المغاربة إلى التوقف عن الصدقة لكل من يستعمل أطفالا صغارا، وأن يتوجهوا إلى تفريج كربة المتعففين، سواء بالمساعدة في أداء ديون البقال أو مساعدة المرضى واليتامى الذين لا يبسطون أيديهم في الشارع ولا يستغلون براءة الأطفال أو إعاقتهم.