يستمر الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش في تصفية معارضيه داخل الحزب، فبعد أن عزل أحمد اخشيشن من منصبه كنائب له، وأقاله من عضوية المكتب السياسي، جرد الحموتي من منصبه، ثم أقال خمسة أعضاء من المكتب الفيدرالي، وبعدها، عزل تسعة أمناء جهويين من مناصبهم، يبدو أن الدور أتى هذه المرة على كل من سمير كودار عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة ومحمد ودمين المنسق الجهوي للبام على مستوى جهة سوس ماسة، على خلفية دعوتهم إلى عقد اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحزب.

وكشف بلاغ للمكتب الفدرالي للبام، أن بنشماش ترأس الثلاثاء 11 يونيو الجاري بفاس اجتماعا للمكتب استكمالا لأشغال اجتماعه المنعقد في فاس بتاريخ 2 يونيو 2019.

وأضاف البلاغ أن المكتب الفيدرالي "قرر بإجماع عضواته وأعضائه، بناء على اختصاصاته الواردة في المادة 65 من النظام الأساسي، طرد سمير كودار من الحزب باعتبار الأخطاء الجسيمة التي ارتكبها، وهي المحصورة في المادة 64 من النظام الأساسي للحزب، ومنها على وجه الخصوص، عدم الالتزام بقوانين الحزب، وعدم الانضباط للقرارات المتخذة من طرف أجهزته."

وتابع المصدر ذاته: "فالدعوة لعقد اجتماع ما يسمى باللجنة التحضيرية بأكادير يعتبر خرقا سافرا للقواعد والضوابط التنظيمية للحزب، سيما وأن موضوع اللجنة التحضيرية مازال معروضا على أنظار اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات بحكم اختصاصاتها؛ فضلا عن كونها أقرت في رسالتها الموجهة للأمانة العامة: ” عدم شرعية استمرار اجتماع اللجنة التحضيرية، وما ترتب عنه من نتائج”."

كما قرر المكتب الفيدرالي، وبالإجماع أيضا، يضيف نص البلاغ، "طرد محمد ودمين على اعتبار أن الدعوة لعقد لقاء تواصلي بانتحال صفة المنسق الجهوي للحزب، يعتبر خرقا سافرا للقرار الصادر عن الأمانة العامة بتاريخ 23 ماي 2019 والذي بموجبه تم الإعلان حالة شغور مهام بعض المنسقين الجهويين بمقتضى المادة 69 من النظام الداخلي للحزب. كما تقرر النظر في بعض الحالات لاستكمال تجميع كافة العناصر والأدلة المادية المتعلقة بالتجاوزات المرصودة لعرضها على أنظار المكتب الفيدرالي في اجتماع لاحق، لاتخاذ الإجراءات القانونية".

وتأتي هذه المستجدات على خلفية التطورات التي تعرفها أزمة حزب "الجرار" من صراعات داخل قياداته وأعضائه، بين تيار بنشماش ومعارضيه.