أكد خالد الصمدي كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي و البحث العلمي، الثلاثاء 11 يونيو الجاري، أن ظاهرة الغش بالامتحانات سجلت انخفاضا مهما منذ اعتماد قانون زجر الغش، معتبرا أن انطلاق الدورة العادية لامتحانات البكالوريا لسنة 2019، الجهوية والوطنية كانت موفقة.

الصمدي، في معرض جوابه على سؤال شفوي لفريق العدالة والتنمية حول "الإجراءات المتخذة للتصدي لظاهرة الغش" بمجلس المستشارين، شدد على أن "المجهودات المبذولة من طرف الوزارة الوصية والحملات التحسيسية التي تقوم بها لا تعرف طريقها إلى الإعلام، بعكس بعض الظواهر والقضايا الأخرى التي لا ننكرها".

وأضاف المتحدث ذاته، أن جهود وزارة التربية والتعليم في إطار محاربة ظاهرة الغش بامتحانات البكالوريا، همت ثلاث جوانب، الأول يهم الجانب التربوي حيث الوزارة تعمل على إعادة النظر في نظام امتحانات البكالوريا، ثم الجانب القانوني الذي شهد مصادقة البرلمان على قانون زجر الغش والذي ساهم بشكل كبير في تقليص هذه الظاهرة.

أما الجانب الثالث، يضيف المسؤول الحكومي، فيتعلق بالجانب التقني حيث تم تخصيص ميزانية مهمة جدا لمحاربة آفة الغش، من خلال تنظيم الحملات التحسيسية والتربوية.

وفي تعقيب له على فريق "البيجيدي" الذي حذر من "الخلط والاستهداف" أثناء تطبيق قانون زجر الغش، في إشار إلى واقعة البرلماني الذي ضبط بحوزته ثلاث هواتف داخل قاعة الامتحان، أكد الصمدي أن "الحالات التي يتم ضبطها يتم التعامل معها بمصداقية وشفافية ودون تمييز أو تدخل أي اعتبارات أو تأثيرات خارجية كيفما كان نوعها".

وفي السياق ذاته، توجه الصمدي بالشكر الجزيل للأطقم التربوية التي تسهر على إجراء الامتحانات في أحسن الظروف، داعيا مختلف المتدخلين والمجتمع المدني إلى العمل على الحفاظ على مصداقية شهادة البكالوريا المغربية.