قضايا

ابق قريبا مني إذ أسألك الرحيلا... لقجع يرحل عن الجامعة لهذه الأسباب...

إدريس شكري
لا شيء يدعو للشك، ولكن كل شيء يلح على التساؤل عن أسباب غياب فوزي لقجع عن نهائي إياب عصبة أبطال إفريقيا.

فهل يستطيع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم أن يقدم للرأي العام الوطني، ولعشاق الوداد الرياضي ( وداد الأمة) مبررا مقنعا للغياب عن المقابلة بهذا الثقل؟

وهل يستطيع سعيد الناصيري أيضا أن يكشف لنا عن أسماء مسؤولي الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي اتصلوا به وقالوا له: " خليوا لينا الكاس هاذ العام وديوه العام الجاي"؟

لاشيء يدعو إلى الشك، طبعا، لكن كل شيء يدعو إلى الحيرة.

و سننتظر مع المنتظرين ما سيقوله الرجلان في هذه النازلة، خاصة وأن طموح سعيد الناصيري لرئاسة الجامعة أصبح يكبر يوما بعد يوم، بعد أن تقلص نفوذ إلياس العماري، الذي مهد السبل للقجع لشغل المنصب، و بعد أن نزل الأخير من "جرار" "البام"، و أصبح يغازل "حمامة" أخنوش.

لا أحد ينكر المجهود الذي قام به لقجع في إعادة هيكلة الجامعة الملكية لكرة القدم، وتحقيق بعض الاستقرار في نتائج منتخب، فشل لحد الآن في تحقيق أي تتويج، ولم يتجاوز عتبة المشاركة المشرفة، ولا في عودة الفرق الوطنية لواجهة المنافسات الإفريقية بقوة، رغم ما تعانيه بعضها من قلة تجربة أو من ظلم الحكام.
لا أحد يستطيع إنكار ذلك، تماما كما لا يستطيع إنكار، ما جاء في تدوينة لأحد الزملاء الصحافيين تعقييا على مقال نشرته "كفى بريس" تحت عنوان: " بعد استقباله من طرف ماكرون ... لقجع رئيسا للحكومة"، كتب فيها تفاعلا مع المقال بعد نشره على إحدى المجموعات الخاصة بالصحافيين ما يلي:

" لقجع، مسؤول كبير في وزارة المالية وناجح فعلا..إلا انه كاد كمسؤول عن الجامعة أن يدمر ما بني المغرب من علاقات متينة مع دول افريقية:

أولا: سحب نهائيات كأس إفريقيا من الكاميرون وكاد أن يمنحها للمغرب لولا محترفي السياسة ومسؤولي الدولة تدخلوا حتى لا ترتفع درجة العداوة مع المغرب فتم إبعاد احتضان النهائيات فوجدت مصر وحل المشكل بسلام.

ثانيا : ثم خوض معركة احتضان كأس العالم في مواجهة ترامب، الرئيس الأمريكية، وما أدراك ما ترامب، الذي فاز بكل النزالات السياسية ضد كوريا الشمالية والصين وكندا والمكسيك والاوروبيين ثم ضد العربية السعودية مساندة أمريكا.

ثالثا:  الخروج المبكر في الدور الأول لنهائيات كأس العالم في روسيا وبطريقة مذلة بهزيمة ضد ايران.

رابعا: الدخول في مشاكل مع الترجي بتونس لأجل ناصري الوداد فتهجم فيسبوكيو تونس على الوحدة الترابية في رد فعلي سلبي ونشاز .

خامسا: توقيف أحمد أحمد صديق المغاربة و هو ما يجعله يشعر  بتعرضه وبلده للإهانة .

وأوضح الزميل الصحفي أن "لقجع يحتاج لتدريب سياسي مكثف، وأنه بحاجة إلى مستشار في شوؤن الخارجية، على دراية بالعلاقات الدولية، مبرزا أن الملك الراحل الحسن الثاني وهو يفسر لقادة أحزاب الحركة الوطنية في أزمة الخليج، قال لهم ترى لو كنت منحتكم حقيبة الشؤون الخارجية وأخرجتها من وزارات السيادة كما طلبتم .حتما كان وزيركم سيتسبب في قطع العلاقات مع 32 دولة أوربية وأمريكية والخليجية شنت الحرب على صدام حسين.

وختم بالقول: "السياسة ليست أبدا شعبوية الجمهور باغي هكا، ولكنها فن الممكن ودهاء لا يتوفر عليه تيقنوقراط اليوم".