قضايا

الحب لا يشاور... بعد "تنصيب" لقجع رئيسا للحكومة، الناصيري أذكى مدرب في الوطن العربي...

المصطفى كنيت

الحب لا يشاور ، ولقد أصاب هذه الأيام بعض القلوب عشق الوداد البيضاوي، وفوزي لقجع، وسعيد الناصيري، و لا ندري من سيعشق القلب من بعد.

وبما أن الحب أعمى، فقد عمت بصيرة الطامعين في ود لقجع  و ود الناصيري، و ود العماري...

 لقد سقطت قلوبهم على أحجارهم، فأصبحوا يلثمونها، ليس كما يُلثم الحجر الأسود في الكعبة المشرفة، ولكن كما "تُباس" الأصنام، فرفعوا الشعارات مطالبين بتولي لقجع رئاسة الحكومة، واتهموا، في اليوم الموالي، حزب العدالة والتنمية، بمحاولة إبعاده من منصبه الحالي، كمدير للميزانية بوزارة الاقتصاد والمالية، رغم أن لا أحد يستطيع أن يزحزحه من منصبه، فقد أصبح أقوى من القوة، أو هكذا يريدون إيهامنا.

وليس فوزي لقجع وحده، الذي غاب عن إياب عصبة أبطال إفريقيا، لأسباب نجهلها، من أصبح "معشوقا" إلى هذا الحد. فحتى سعيد الناصيري، أصبح له أنصار في مصر، يكتبون عليه في "الفايسبوك"، و يشيدون به و يصفونه  بـ "أذكى مدرب في الوطن العربي"، لأنه سجل في هاتفه النقال ما قاله رئيس الترجي التونسي، وقدمه لـ "الكاف"، وهو الكلام الذي  استند إليه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في اتخاذ قرار إعادة المقابلة بين الفريقين وسحب الكأس و الميداليات من الترجي، الذي ورطه لسان ( اللسان ما فيهم عظم) رئيسه في هذه المصيبة، وكأن المباراة لا تحمل في حد ذاته من أخطاء ما يقضي بإعادتها.

تسجيل الناصيري، دليل أقوى من رفض الحكم لهدف صحيح، و من تعطل تقنية "الفار"، وتوقف المقابلة بعد 60 دقيقة، و إعلان الترجي فائزا بتعليمات من مسؤولي "الكاف".

تسجيل الناصيري، ومرافعة لقجع قلبتا الموازين لصالح الوداد، ولولا أقوى رئيس جامعة و أذكى مدرب، للحق بالوداد ظلم كبير.

و رغم أني لم أعرف الناصيري مدربا، فقد صدقت ما قرأت على الموقع الإلكتروني، الذي يريد أن ينصب لقجع رئيسا للحكومة و الناصيري أفضل مدرب أو رئيس في الوطن العربي...

إنها سهام العشق، لم تجد من يحسن رمايتها، فهي لا تصيب القراء والرأي العام بقدر ما تصيب لقجع والناصيري في مقتل.

أما الذي يرميها، فالأكيد، أنه في وضعية تسلسل.