تناولت مجموعة من وسائل الإعلام الأوروبية قرار الكاف الأخير حول "مهزلة رادس"، والقاضي بإعادة لقاء إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بين الترجي التونسي وضيفه الوداد البيضاوي.

في فرنسا، كتبت صحيفة "لوموند" الشهيرة "إنه زلزال. بعد الخلاف الذي وقع بسبب عطل في تقنية الفيديو، قرر الاتحاد الأفريقي إعادة مباراة النهائي على أرض محايدة". وأضافت: "قرار (كاف) غير مسبوق...وفي هذه اللحظة ليس هناك أي فائز بين الوداد والترجي، لكن هناك خاسر وهي الكرة الأفريقية".

في حين نشرت صحيفة "لوباريزيان" تقريراً مطولاً عن قرار الكاف الأخير بإعادة المباراة النهائية، وقالت في هذه الصدد "قرار الكاف غير مسبوق ويطرح عدة أسئلة، لاسيما على مستوى التنظيم واللوجستيك...". واختتمت تقريرها بأن الشيء المؤكد هو أن المباراة سيتم إعادتها، لكن لا أحد يعرف أين.

ومن ألمانيا، علق موقع "شبورت بازر" المتخصص في الأخبار الرياضية، على قرار الكاف بالقول إن "استخدام تقنية الفيديو دائما موضوع جدل في ألمانيا. أما في أفريقيا فقد أدى ذلك إلى فضيحة". وأضاف أنه بعد مباراة النهائي "المثيرة للجدل"، سيعاد الآن النهائي على أرض محايدة. كما أعاد الموقع الألماني، نشر تغريدة كتبها حارس المنتخب المصري السابق عصام الحضري "ما حدث اليوم في مباراة الوداد والترجي، سيكون له مردود وتبعات سيئة حول سمعة الكرة الإفريقية...".

في حين كتب موقع الإذاعة الألمانية "دويتشلاند فونك"، "إحباط في تونس وفرح في المغرب، بعد قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إعادة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الوداد والترجي". وأردف أن ما حدث في تلك المباراة النهائية، وقرار إعادتها في وقت لاحق على أرض محايدة، يعرض "كاف" إلى انتقادات لاذعة.

وبدورها قالت صحيفة "فرانكفورته ألغيماينه" الألمانية أن قرار إعادة إياب النهائي الأفريقي، تسبب في غضب كبير في تونس. وأضافت أن لاعبي الترجي اعتقدوا أنهم فازوا بالفعل بالنهائي الأفريقي وهو ما لم يحدث، فيما ستُحدد هوية الفائز بهذا اللقب بعد انتهاء مسابقة كأس الأمم الأفريقية في مصر.

أما الصحف الإنجليزية، فقد كتبت صحيفة "ذا صن" أنه بعد قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إعادة مباراة الإياب بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي، يتحتم على هذا الأخير إعادة الكأس والميداليات، التي اعتقد أنه فاز بها. وعادت الصحيفة البريطانية إلى الحديث مجدداً عن الأحداث التي وقعت في تونس ليلة النهائي.

ومن إسبانيا، كتبت صحيفة "الكونفيدونسيال" الشهيرة "فضيحة وإعادة نهائي دوري أبطال أفريقيا". وأضافت "في الأسبوع الماضي، تلقت الكرة الأفريقية ضربة موجعة للغاية". وأكدت الصحيفة الإسبانية أن الخلاف بين الوداد والترجي تجاوز الجانب الرياضي وأصبح سياسيا، حيث أشارت إلى ما تناولته بعض وسائل الإعلام التونسية، والتي أرجعت قرار إعادة النهائي إلى العلاقة القوية بين رئيس "الكاف" أحمد أحمد والمغرب.

وأجمعت كل الصحف المذكورة على أن فضيحة "رادس" بمثابة ضربة قاضية للكرة الإفريقية، وذلك لجسامة ما شهدته المباراة من خروقات واختلالات في التدبير والتنظيم، ونظرا للأمية الكبرى للقاء على المستوى القاري.