رياضة

مهزلة "رادس" .. مثقفون مغاربة وتونسيون يدعون إلى ترك الخلافات في سياقها القانوني

كفى بريس

دفعت الأحداث الأخيرة الموالية لصدور قرار الاتحاد الإفريقي القاضي بسحب لقب عصبة الأبطال من الترجي التونسي على خلفية مهزلة "رادس"، مثقفون مغاربة وتونسيون إلى الخروج عن صمتهم والمطالبة بعدم الانجرار وراء الخلافات الكروية وإخراجها عن سياقها الأصلي.

وتأتي هذه الدعوة بعد التراشق الإعلامي بين صفحات أنصار الفريقين التونسي والمغربي، والذي وصل بـ"التوانسة" إلى حد اتهام مسؤولين مغاربة بالفساد والضرب في الوحدة الترابية للمملكة، مما خلف ردود فعل قوية بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

ومخافة تطور التراشق لصراع أخطر، خرج المثقفون من البلدين يدعون إلى الابتعاد عن تسييس النزاع الكروي، حيث قالت الكاتبة التونسية رجاء بنسلامة، إن “تونس اختارت الطّريق الوعرة، طريق بناء الدّولة الدّيمقراطيّة، ولا شيء أفضل وأسمى من هذه الطّريق رغم نتائجها التي تبدو سلبيّة”، مضيفة: “اللّعنة على كرة القدم التي لم نر منها إلاّ الفساد، والاحتراب وإضاعة الوقت والثّروات”.

وتابعت بنسلامة :”أجدادنا وآباؤنا كانوا يحلمون بوحدة المغرب الكبير، فلنكن أوفياء لهذا الحلم. ما يجمعنا بالمغاربة أكبر من كرة قدم ومسؤولين فاسدين”.

ومن جانبه قال حسن نجمي، الرئيس السابق لاتحاد كتاب المغرب، رئيس المعرض الدولي للكتاب بالدار البيضاء، إن “تونس بلد عظيم والشعب التونسي شعب متحضر، سقفه التاريخي والحضاري والثقافي والإبداعي سقفٌ عالٍ،فارحمونا من هذا النزق، وهذه الرداءات”، وتابع نجمي قائلا:”تونس لاتُختزل في فريق كرة ولا في مباراة رياضية، تونس أكبر من الكرة ،ومن الخريطة، ومن ضعاف النفوس. تونس صنعت إحدى أجمل وأنظف وأصدق الثورات”.

وشدد نجمي على ضرورة ترك الخلافات في سياقها القانوني المعتمد وفي إطاره الرياضي.