صحة وعلوم

دراسة تكشف أن العناية بنظافة الأسنان تقي من الإصابة بالزهايمر

كفى بريس ( وكالات )

كشفت دراسة نرويجية حديثة، عن وجود علاقة بين الإصابة بمرض الزهايمر والعناية بنظافة الأسنان.

وأكدت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة برجن النرويجية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية (Science Advances) العلمية، بأن العناية بالأسنان وغسلها بشكل منتظم، يمكن أن يقي من أمراض اللثة التي تقود لخطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وتعد أمراض اللثة، من أكثر أمراض الفم انتشارًا، وتتمثل أعراضها في الاحتقان والانتفاخ ونزف الدم منها لأقل سبب، وفي مرحلة لاحقة تتشكل الجيوب اللثوية ما يسبب رائحة الفم الكريهة.

وقام الفريق بفحص 53 شخصا يعانون من مرض الزهايمر، وتابعوا حالة أسنانهم، ليكنشفوا بعدها أن بكتريا تسمى “بورفيوموناس اللثة” تعتبر واحدة من الأسباب الرئيسية للعدوى البكتيرية في اللثة، وتصيب حوالي 50% من الأشخاص بمستويات مختلفة.

وتوصل الباحثون إلى أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تنتقل من الفم إلى المخ وتصيب بمرض الزهايمر وتراجع الذاكرة، ةأن هذه البكتيريا تنتج بروتينًا يدمر الخلايا العصبية في المخ، ما يؤدي بدوره إلى فقدان الذاكرة ويقود في النهاية إلى الإصابة بمرض الزهايمر.

الدراسة سجلت أن حوالي 10% من المصابين بهذه البكتيريا سوف يصابون بأمراض خطيرة في اللثة، ويفقدون أسنانهم، ويزداد لديهم خطر الإصابة بمرض الزهايمر، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى مرض الزهايمر، ترتبط هذه البكتيريا بخطر الإصابة بالروماتيزم، ومرض الانسداد الرئوي المزمن وسرطان المريء.

وحول هذا الاكتشاف، قال بيوتر ميدل، قاد فريق البحث إن “الخبر السار هو أن هذه الدراسة تظهر أن هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها بنفسك لإبطاء مرض الزهايمر، وعلى رأسها العناية بالأسنان”، وتابع : “فرشاة أسنانك واستخدام خيط الأسنان، بالإضافة إلى الذهاب إلى طبيب الأسنان الخاص بك بانتظام وسائل مهمة للوقاية من الزهايمر”.

وينصح الباحثون الأشخاص بالاهتمام الكامل بنظافة الأسنان والاعتناء بوضع اللثة الصحي منذ الصغر، عبر تدليكها ومراجعة الطبيب بشكل دوري من أجل الكشف عن أية أمراض لا ترى بالعين المجردة، لكنها موجودة وتظهر فقط عند حدوث الالتهابات المتكررة.

ويعتبر مرض الزهايمر من أكثر أشكال الخرف شيوعا، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة، ويتطور تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.