فن وإعلام

مؤسسة المختار السوسي بمديرية فاس تصدر العدد الثاني من مجلة القلم التربوي

كفى بريس

تعزز الإعلام التربوي المدرسي الوطني بالعدد الثاني من مجلة القلم التربوي الذي تصدره الثانوية الإعدادية المختار السوسي مقاطعة جنان الورد بمديرية فاس أكاديمية جهة فاس مكناس .

الإصدار الجديد جاء صقيلا في 44 صفحة من القطع الكبير ومزدانا بغلاف بالألوان يحمل صورة مريم أمجون بطلة تحدي القراءة العربي 2018 وشعار العدد القراءة منارة الحضارة .

في كلمة العدد نقرأ للأستاذ المهدي المكاوي مدير المؤسسة يسعد المرء وهو يرى عددا آخر من مجلة القلم التربوي لمؤسسة ثانوية المختار السوسي الإعدادية بمديرية فاس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس يزهر مرة أخرى وسط حديقة الإنتاج التربوي الوطني الهادف، في وسط طبيعي هامشي ،يحتاج الكثير من الرعاية والاهتمام والاحتضان ، حتى لا تفقد شتلات عديدة روحها وتموت.

المهدي المكاوي اعتبر ذلك ثمرة لفسح المجال واسعا أمام التلامذة إناثا وذكورا بمعية أطر تربوية وإدارية ذات رغبة جامحة في العطاء والتضحية في سبيل رعاية هذا المشتل الفني بمواهبه وبذوره الحية في شتى المجالات من مسرح وتعبير وفن تشكيلي وكتابة شعرية ونثرية وتناظر وأعمال يدوية وأنشطة رياضية ..

وكان العدد الأول من مجلة القلم التربوي قد احتفى بالمرأة كمدرسة للحياة ولقي تشجيعا ملحوظا ودعما ماديا ومعنويا. فيما يجسد العدد الثاني بحمولته التربوية والمعرفية قدرة فريق المؤسسة على العطاء والتضحية وجعل المستحيل ممكنا رغم محدودية الإمكانات وشح التشجيع والتحفيز

واختار العدد الثاني موضوع القراءة كمنارة للحضارة محورا لهذا العدد ، مستحضرا إنجاز بطلة تحدي القراءة العربي مريم امجون الفائزة بمسابقة تحدي القراءة في موسمها الأخير ، مثبتة قدرة المدرسة العمومية على صنع الحدث وتحقيق الإنجازات في وجود احتضان أسري ومؤسساتي مع عرض ارقام عن واقع القراءة العربي

وتعتبر المجلة محاولة ناجحة للتحفيز وتشجيع التلامذة على الولوج إلى عالم الحروف والكلمات والكتب وتحبيبها لهم، بدل الانبهار والانسياق مع ما يقتل وقتهم ويسرق أعمارهم ، وهو منغمسون في التفاهة والضياع ، لجعل القراءة وعشق الكتاب شعارا دائما في الحياة .لأن حياة واحدة ..لا تكفي

وفي الفهرس نقرأ كلمة لرئيس جمعية آباء وأولياء وأمهات التلاميذ عبد الله العلمي ، وخصصت المجلة ملفا حول القراء بمساهمة كل من السيدات والسادة الأساتذة رشا عبد المنعم أسيل الخليلي ، وكتب عبد المحسن المساتي طالب باحث بسلك الدكتوراه في موضوع " أهمية طلب العلم في الأسلام" وقاربت لطيفة الفناسي " بين القراءة والكتابة والعلم"وهمسة عن القراءة. رجاء الغمري .ونقرأ "دور المكتبة المدرسية في التشجيع على القراءة"  جمال بكري .كما تضمن العدد مقتطفات من أقوال ضيفة من العيار الثقيل في مجال القراءة مريم أمجون ومقتطفات إبداعية أخرى.

المجلة خصصت كذلك حيزا للتلامذة المبدعين حيث نجد في الركن الفرنسي للمجلة نقرا لسكينة بونيف تلميذة السنة الثانية إعدادي Les cinq avantages cles de la lecture . وتكتب التلميذة أيمان الأقرع عن أهمية القراءة. وبثينة العمراني الزريفي بالفرنسية Lettre ouverte aux lecteurs et lectrices potentiels وخير صديق لحفصة الكمال .

وفي موضوع عسر القراءة La dyslexie تكتب مادة علوم الحياة والأرض نزهة لشهب . وفي الصفحة 14 من المجلة نطالع مقالا بالإنجليزية WHY EDUCATON IS IMPORTANT§ وأستاذة اللغة الفرنسية منى الوزاني الطيبي la lecture littéraire et le role du lecteur ونقرأ للأستاذ الباحث بمختبر أدب اللغة العربية وعلومها إسماعيل علالي عن البحث اللساني عند العلامة محمد المختار السوسي وخولة الزعيمي مؤنسي ..

وفي سياق انفتاح المؤسسة على محيطها الخارجي فتح التلاميذ حوارا مع  محمد الشفة رئيس جمعية مدرستي والكاتب الأول لفدرالية جمعيات اباء وامهات واولياء التلاميذ بفاس ، وكتب الدكتور عبد الهادي الغيواني مقالا تحت عنوان "كيف نحمي انفسنا من الانفلوانزا الموسمية " ؟

غجاتي خالد عن التربية على القيم بالمدرسة المغربية تناول " الواقع وآفاق التطوير " . ونقرأ "ضد التيار" لمحمد مرزوق و"مريمتي" لمريم جامعي . والمواطنة الحقة ماجدة جمال. اضافة الى مساهمات لأساتذة خارج فاس وموضوع الخجل أسبابه وعلاجه، ونعثر على ملف حول الصحة النفسية للمراهق ، والآثار المحتملة لألعاب الفيديو على الأطفال. موضوع إطلاق قدرة جهاز المناعة ذ تهامي المجطوط . ثم موضوع نصائح غذائية لأطفالنا في فترة عطلة . وفي نفس العدد نتابع فعاليات الندوة حول إشكالية تدبير النفايات في المغرب

وفي ركن ابداعات تلاميذية نقرأ لياسين العزوزي العلم نور وضياء وإنه العقل لبثينة ابو حفص ولآية عمراني دريسي وآخرون ... فضلا عن زاوية مدرسيتي في صور

 يشار إلى أن العدد الثاني جاء دسما وبحمولة ثقافية وتربوية متنوعة يشكل فيها الإبداع التلاميذي حصة الأسد . ويبقى الأمل مفتوحا للاستمرار بنفس العزيمة والحماس.